آخر الاخبارسياسة

اعتراف أمريكي.. هل أخطأت واشنطن التعامل مع كوريا الشمالية؟!

اعترف مصدر في صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، أن الترسانة النووية الخاصة بكوريا الشمالية شهدت زيادة متسارعة، منذ أن فشلت قمة تم عقدها قبل 4 سنوات، بين الزعيم الكوري الشمالي كيم حونغ أون والرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.

وبحسب المصدر، فإن ترسانة كوريا الشمالية من الأسلحة النووية تعززت، حتى أن مسؤولين في الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية اعترفوا بأنهم توقفوا عن حساب ما تملكه بيونغ يانغ.

وباتت التجارب النووية لكوريا الشمالية أمراً شبه مألوف، وعادة ما يغطي على باقي الأخبار في كوريا الجنوبية، وسط مخاوف من انزلاق الأوضاع.

ويستقبل الرئيس الأميركي جو بايدن اليوم الأربعاء نظيره الكوري الجنوبي، يون سوك يول، في البيت الأبيض، وهي ثاني زيارة دولة خلال الإدارة الديمقراطية الحالية.

وخلال المباحثات، يبدو من الواضح أنه لن يكون هناك نقاش جدي حول نزع الأسلحة من كوريا الشمالية، إذ يوصف هذا الأمر بغير الواقعي في الوقت الراهن.

تابعونا عبر فيسبوك

في المقابل، يقول مسؤولون أمريكيون إن الرئيس بايدن سيختار أن يتعهد لضيفه في البيت الأبيض بما يعرف في الوسط العسكري بـ”الردع الموسع”، من خلال التلويح مجدداً بإمكانية استخدام الأسلحة النووية الأمريكية في حال اقتضت الضرورة، وذلك من أجل توجيه رسالة حازمة إلى بيونغ يانغ، ومفادها أن أي اعتداء على سيول، سيلقى رداً صارماً.

واعتبرت صحيفة “نيويورك تايمز”، هذا اللجوء إلى عنصر الردع، بمثابة اعتراف بارز بفشل باقي الجهود الأخرى، التي بذلت على مدى العقود الثلاثة الماضية من أجل كبح البرنامج النووي لكوريا الشمالية، بما في ذلك القنوات الديبلوماسية والعقوبات وعرض مساعدات تنموية.

وكان الرئيس الأميركي السابق ترامب قد دافع عن نهج الدبلوماسية مع كوريا الشمالية، قائلاً إنه تمكن من تحقيق اختراق، لكنه لم يستطع أن يتوصل إلى تسوية.

والتقى ترامب، الزعيم الكوري الشمالي، ثلاث مرات، أولاها في قمة سنغافورة، في حزيران 2018، ثم في العاصمة الفيتنامية هانوي في شباط 2019، وفي آخر مرة، عقدا لقاءً قصيراً في المنطقة المنزوعة السلاح بين الكوريتين.

وانهارت المفاوضات بين واشنطن وبيونغ يانغ، بسبب اختلاف حول الخطوة التي ينبغي كل طرف إلى القيام بها، لإبداء حسن النية.

وأرادت كوريا الشمالية أن تبدأ الولايات المتحدة برفع العقوبات قبل الإقدام على التخلص من النووي، في حين اشترطت واشنطن أن تقوم بذلك، عندما تكون كوريا الشمالية قد أنجزت بالفعل ما هو مطلوب منها.

لكن ترامب دافع عن حصيلة تفاوضه مع كيم جونغ أون، قائلاً: إن نهجه حقق فترة استقرار في شبه الجزيرة الكورية، وكان يذهب إلى حد وصف كيم بالصديق.

وصرح ترامب بأن الزعيم كيم جونغ أون لا يقيم وزناً للرؤساء الديمقراطيين، في إشارة إلى كونه الشخص الأقدر والأكثر دراية بطرق التعامل مع بيونغ يانغ.

شاهد أيضاً : مظاهرات لن تحدث.. ما مصير اللاجئين السوريين في لبنان ؟!

زر الذهاب إلى الأعلى