في «دمشق».. «فقدان المواد» يسبق عاصفة «رفع الأسعار» !
اختفت بعض المواد الغذائية من الأسواق في أسواق دمشق، حيث يضطر البعض للبحث في عدة متاجر بهدف الحصول على مراده، وسط شكاوى من “تجّار البقاليات”، بانقطاع كامل لبعض الأصناف، أو اختفاء بعض الشركات المصنّعة وامتناع الموزعين على توزيع المواد الأساسية بحجة عدم استقرار الأسعار.
وخلال جولة لـ”جريدتنا”، حذّر بعض التجّار من اختفاء أنواع عديدة من الغذائيات، مثل المعلبات المستوردة، كـ”السردين” و”الطن”، إضافة إلى أصناف كثيرة من “الزيت النباتي” وحتّى “السكر” و”الأرز”، وغيرها من السلع كـ”المتة”.
يقول “موسى الشاهين” صاحب محل لبيع المواد الغذائية في منطقة “المزة جبل” بـ”دمشق” لجريدتنا إنّ «مجمل ما يختفي لفترات يعود للظهور لكن بأسعار مرتفعة»، مرجحاً انعكاس الاحتكار على انقطاع وغلاء المواد، بينما أوعز أخر المشكلة لما تشهده الأسواق العالميّة من جهة، وقبضة الحكومة على بعض المواد الرئيسية، لصالح صالاتها التجاريّة، كاشفاً أن «لعبة الاحتكار أصبحت حالة معروفة لدى الجميع، والهدف منه رفع الأسعار بشكل يزيد من أرباح المصنع في ظل التضخم الاقتصادي».
تابعنا على فيسبوك
المخاوف والتحذيرات ليست وليدة اللحظة بالأسواق كافة، حيث حذّر “أكرم حلاق” رئيس غرفة الصناعة، في تصريحات لجريدتنا من زيادة الأسعار بشكل خيالي، رابطاً هذه الزيادة بعدة أسباب أولها كلفة الشحن العالمية التي تضاعفت، سيما وأنّ بعض أجور نقل الحاويات تقدر اليوم بضعف كلفة ثمنها، وقلّة التنافسيّة بمجال الاستيراد للأسواق السوريّة من جهة أخرى، مشيراً إلى أنّ الحكومة تعمل جاهدة على توفير كافة المواد بأرخص الأسعار، وفق قوله.
تضارب التصريحات بين الحكومة والتجّار كان من شأنه زيادة الثقل على السوريين، وتؤكد تصاريح خبراء الاقتصاد أنّ «نسبة تكاليف المواد الغذائيّة فقط تجاوزت 50% منذ بداية العام، وقفزت التكلفة المعيشيّة الشهريّة للعائلة من 750 ألف إلى مليون ونصف تقريباً، فيما بقيت أجور الدخل للسوريين تقلّ عن هذا الرقم بعشرة أضعاف».
شاهد أيضاً: المواد موجودة لكن تم إخفاؤها .. ما حقيقة تأثر الاقتصاد السوري بالحرب الأوكرانية؟