خطوة مقابل خطوة.. هل تتطور المواجهة بين واشنطن وطهران ؟!
بعد سنوات من العقوبات الأمريكية ضد برنامجها النووي، صادرت الولايات المتحدة نفطاً إيرانياً على متن ناقلة بحرية مؤخراً، لترد طهران باحتجاز ناقلة نفط تعقيباً على التصرف الأمريكي، في خطوة قد تأخذ العلاقات بين الجانبين نحو التصعيد.
وقالت وكالة “رويترز”: إن “الولايات المتحدة صادرت نفطاً إيرانياً على متن ناقلة في البحر مؤخراً، في إطار عملية لإنفاذ العقوبات”، فيما أفادت شركة للأمن البحري أن “إيران احتجزت ناقلة نفط بعد ذلك بأيام رداً على مصادرة أمريكا لشحنتها”.
ولا تعترف إيران بالعقوبات الأمريكية كما أن صادراتها النفطية آخذة في الارتفاع، وتقول طهران إن برنامجها النووي لأغراض مدنية، بينما تشتبه واشنطن في أن إيران تريد صنع قنبلة نووية.
وقالت شركة الأمن البحري “أمبري”: إن “مصادرة شحنة النفط الإيرانية حدثت قبل خمسة أيام على الأقل من تحرك إيران يوم الخميس”، مضيفة في تحذير للعملاء “تقييمات أمبري تشير إلى أن احتجاز البحرية الإيرانية لناقلة النفط، جاء رداً على الإجراء الأمريكي”.
تابعونا عبر فيسبوك
وتابعت بالقول: “كانت كلتا الناقلتين بالحجم الأقصى الممكن لعبور قناة السويس. استخدمت إيران في السابق سياسة رد الصاع بالصاع بعد مصادرة شحنة نفط إيرانية”.
وقالت مصادر مطلعة: إن “واشنطن سيطرت على شحنة النفط من على متن الناقلة سويز راجان التي ترفع علم جزر مارشال، بعد حصولها على أمر قضائي في وقت سابق”.
وأظهرت بيانات تتبع السفن أن آخر موقع رُصدت فيه الناقلة كان بالقرب من جنوب القارة الأفريقية في 22 نيسان الجاري. ولم ترد شركة “إمباير نافيجيشن” التي تدير الناقلة ومقرها اليونان ووزارة العدل الأمريكية بعد على طلبات للتعليق.
وقالت البحرية الأمريكية: إن “إيران احتجزت ناقلة ترفع علم جزر مارشال في خليج عمان الخميس الماضي، في أحدث عملية احتجاز أو هجوم تنفذه طهران على سفن تجارية في مياه الخليج”.
وقال التلفزيون الإيراني الرسمي: إن “الناقلة تجاهلت مكالمات لا سلكية لمدة ثماني ساعات بعد اصطدامها بقارب إيراني، مما أدى لإصابة العديد من أفراد الطاقم وفقدان ثلاثة”.
وقال نائب قائد البحرية الإيرانية الأميرال مصطفى تاجوديني: “قبل استخدام القوة حاولنا الاتصال بالسفينة.. للتوقف لكنهم لم يتعاونوا”.
في السياق نفسه، قال متحدث باسم الأمم المتحدة: إن الأمين العام أنطونيو غوتيريش على علم بالاستيلاء على الناقلة في خليج عمان، وأكد مجدداً دعمه للقانون البحري الدولي.
وحاولت الولايات المتحدة العام الماضي مصادرة شحنة من النفط الإيراني بالقرب من اليونان، مما دفع طهران إلى الاستيلاء على ناقلتين يونانيتين، وأمرت المحكمة العليا اليونانية بإعادة الشحنة إلى إيران، فيما أفرجت طهران عن الناقلتين اليونانيتين في وقت لاحق.
وفي خطوة من المرجح أن تؤدي إلى تفاقم التوترات، حث 12 عضواً من مجلس الشيوخ الأمريكي يوم الخميس الرئيس جو بايدن، على إزالة عقبات السياسات في وزارة الخزانة التي منعت وزارة الأمن الداخلي من مصادرة شحنات نفط إيرانية لأكثر من عام.
وفي عام 2020، صادرت واشنطن أربع شحنات من الوقود الإيراني على متن سفن أجنبية كانت متجهة إلى فنزويلا، ونقلتها بمساعدة شركاء أجانب لم يكشف عنهم إلى سفينتين أخريين أبحرتا بعد ذلك إلى الولايات المتحدة.
شاهد أيضاً : الجيش الأمريكي يمنع طياريه العسكريين من التحليق ؟!