آخر الاخباررأس مال

ما الأسباب التي تنذر بنهاية الدولار ؟!

عندما يحدث حالة من عدم الاستقرار للاقتصاد الكلي في بلد ما، مع زيادة جامحة في مستويات التضخم تتخطى قدرات البنك المركزي على مواجهته، وتنخفض قيمة العملة الوطنية أمام العملات الصعبة، مع صعوبة إيجاد بعض السلع، فإن تلك الأسباب تؤدي في الأغلب لإسراع المواطنين، وبعض الوحدات الاقتصادية لاكتناز الدولار، صاحب السيادة الأكبر بين العملات الصعبة، وتظهر زيادة في حجم الودائع الرسمية، وغير الرسمية بتلك العملة بدلاً من العملة الوطنية.

اعتبر رئيس قسم الدراسات التحليلية في مصرف “زينيت” الروسي، فلاديمير يفستيغنييف، أن الأزمة المصرفية المحتملة في دول الغرب، قد تتحول إلى أزمة اقتصادية تؤدي، من بين أمور أخرى، إلى تسريع عملية نزع الدولرة في العالم.

تابعونا عبر فيسبوك

وقال يفستيغنييف: إنه “بالنسبة لروسيا، فإن موضوع أزمة مصرفية محتملة في الغرب هو موضع اهتمام لسببين رئيسيين، إذا تحققت هذه المخاطر، فقد تتطور الأزمة المالية إلى أزمة اقتصاديّة، ما يؤدي إلى انخفاض أسعار الطاقة، ولكنه في هذه الحالة، قد تتسارع عملية إزالة الدولرة من الاقتصاد العالمي، وهذا في مصلحة روسيا الاتّحادية”.

وأوضح الخبير أنّ “إحدى المشاكل الرئيسية للقطاع المصرفي الأمريكي هي تمويل المشاريع الطويلة الأجل بسيولة قصيرة الأجل، وبالتالي، كانت فترة النقود الرخيصة طويلة بما يكفي، ما تسبب في مثل هذا الخلل بين آجال استحقاق الأصول والخصوم”.

ولفت يفستيغنييف إلى أنه طالما لم تصبح مشاكل المصارف الأمريكية ملموسة، فإن المنظم المالي الأمريكي (نظام الاحتياطي الأمريكي) لن ينتبه لها، وسيواصل متابعة أهداف السياسة النقدية.

كما لفت محاور الوكالة إلى أن “تغيير سعر الفائدة الرئيس لأي مصرف مركزي، هو أداة للسياسة النقدية تضمن تحقيق التوازن بين التضخم وديناميات الناتج المحلي الإجمالي”.

وبهذا الشكل، ركّز نظام الاحتياطي الفدرالي الأمريكي، في اجتماعه الأخير في آذار المنصرم، فقط بشكل طفيف على المشكلات المحليّة في بعض البنوك، بينما بقيت مكافحة التضخم الرسالة الرئيسية للخطاب”.

ويذكر أنه في وقتٍ سابق أعلن مصرف “فيرست ريبابليك بنك (“إف أر بي”) الأمريكي، عن انخفاض في الودائع الفصلية إلى 104.47 مليار دولار من 176.43 مليار دولار، وذلك على الرغم من أنه تلقى خطط إنقاذ من عمالقة البنوك الأمريكية.

وهذا التراجع يأتي بعد هزات شهدها القطاع المصرفي في الولايات المتحدة، وأوروبا آذار الماضي، حيث أغلق بنك “سيليكون فالي” في أمريكا، فيما تم الاستحواذ على “كريدي سويس” في عملية إنقاذ للبنك.

شاهد أيضاً:الواقع الاقتصادي الأمريكي تحت تهديد الخلافات السياسية.. والنتائج؟!

زر الذهاب إلى الأعلى