علماء يصنعون آلية من “الليغو” تستطيع تنمية جلد الإنسان!
ليس من السهل دائماً الحصول على عينات من أنسجة الإنسان لإجراء التحقيقات البيولوجية، رغم إمكانية الحصول عليها عبر التبرع بالأعضاء أو من الأنسجة المزالة جراحياً.
وهذا ليس فقط بسبب وجود كمية محدودة من عينات الأنسجة البشرية، هناك أيضاً توافر محدود للحجم المحدد ونوع عينات الأنسجة اللازمة للعديد من المشاريع التي تجري في أي وقت.
تابعونا عبر فيسبوك
لهذا السبب قرر سيون كولمان، وهو محاضر أول في كلية الصيدلة والعلوم الصيدلانية، وكريس توماس، وهو محاضر ومدير الدراسات البحثية العليا في كلية الصيدلة والعلوم الصيدلانية، وأوليفر كاستل، وهو محاضر أول في كلية الصيدلة والعلوم الصيدلانية، في جامعة كارديف، معالجة المشكلة من خلال بناء طابعة منخفضة التكلفة ويمكن الوصول إليها بسهولة وقادرة على إنشاء عينات من الأنسجة البشرية باستخدام واحدة من أكثر الألعاب شيوعاً في العالم.
ووفر ظهور الطباعة الحيوية الثلاثية الأبعاد حلاً محتملاً لصعوبة الحصول على عينات الأنسجة، وتتضمن هذه التقنية تحميل “الحبر الحيوي”، الذي يحتوي على خلايا حية، في خرطوشة.
وعلى عكس مزارع الخلايا الثنائية الأبعاد المزروعة على ألواح، فإن الطابعات الحيوية تمكن العلماء من زراعة الخلايا في ثلاثة أبعاد، وهذا يكرر بشكل أفضل الهندسة المعقدة لبيولوجيا الإنسان، بمعنى آخر، تسمح تقنية الطباعة الحيوية للباحثين بعمل نماذج أكثر قابلية لإجراء دراسة مقارنة للأنسجة السليمة والمريضة، والمشكلة هي أن هذه الآلات تأتي بتكلفة عالية للغاية تصل إلى عشرات بل مئات الآلاف من الجنيهات الاسترلينية، وقلة من فرق البحث، يمكنها توسيع ميزانياتها لتغطية هذا النوع من الإنفاق، بغض النظر عن مدى وعود التكنولوجيا بأن تكون رائدة.
وسيعرف أي شخص قام بالعبث بها على الإطلاق أن Lego ليست رخيصة للغاية، ومتعددة الاستخدامات فحسب، بل إنها مصنوعة أيضاً بدقة عالية جداً من أجزاء قياسية يمكن الوصول إليها عالمياً.
وبدأ الباحثون العمل على طابعة بيولوجية عالية المواصفات وبأسعار معقولة في زاوية من معمل كارديف باستخدام طوب Lego القياسي، وعلامتها التجارية الفرعية الميكانيكية، وLego Mindstorms ومضخة معملية، وهو جهاز موجود بشكل شائع في مختبرات الأبحاث، وعمل فريق متعدد التخصصات من المهندسين وعلماء الأحياء معاً، لتصميم وهندسة وبناء وبرمجة الطابعة الحيوية.
شاهد أيضاً:ميزة جديدة تضاف إلى “تشات جي بي تي”.. تعرّف عليها ؟!