النظام غير قابل للإصلاح.. أمريكا تسير على خطى الاتحاد السوفييتي!
ذكر مقال نشر في صحيفة “ناشيونال إنترست” الأمريكية، أنّ إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، تدرك أنّ النظام الاجتماعي والسياسي والاقتصادي في أمريكا لم يعد يعمل، وتساءل كاتب المقال عن إمكانية إصلاح هذا النظام!.
وتحدّث المقال عن ميخائيل غورباتشوف، آخر رئيس للاتحاد السوفيتي، حين قال في خطاب ألقاه بعد وقتٍ قصير من توليه السلطة كأمين عام للحزب الشيوعي للاتحاد السوفيتي أنه “من الواضح أنّنا جميعاً بحاجة إلى التغيير”.
تابعونا عبر فيسبوك
ولقد كان، كما وصف لاحقاً، مسعىً ليعيد الاتحاد السوفيتي” هيكلة نفسه وفقاً للمهام الجديدة والتغييرات الأساسية في المجتمع ككل”.
ومع ذلك، على الرغم من تفاؤل غورباتشوف، فشلت الـ “بيريسترويكا”، وببساطة، لم تكن لدى النظام السوفيتي، القدرة على مثل هذا التغيير الهائل من دون الانهيار.
ومع أخذ ذلك بعين الاعتبار، تجدر الإشارة إلى أهمية خطاب مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان، الأخير حول “تجديد القيادة الاقتصادية الأمريكية” في معهد بروكينغز.
وتشير ملاحظاته إلى “تحوّل عميق” في التفكير الاستراتيجي والاقتصادي الأمريكي، حيث اعترف بأن الكثير مما كانت تفعله الولايات المتحدة، وتقوله منذ عقود “كان خطأً”، مؤكداً بأن الإصلاح “المؤلم والعاجل” ضروري.
وجاء في المقال أنّ خطاب سوليفان، عبّر عن رفض قوي للسياسات الاقتصادية القوية، للسوق الحرة للولايات المتحدة على مدى 4 عقود.
وتطرّق المقال إلى أنّ التحديّين الجديدين المتعلقين بأزمة المناخ، وعدم المساواة الاقتصادية، غيّرا المشهد الاقتصادي بشكلٍ أساسي ما تطلّب وجود نهج جديد للاقتصاد.
وبحسب المقال فإن العقبات التي تواجه إدارة بايدن من شأنها أن “تحبط إن لم تدمّر”، جهودها في الإصلاح.
وأبرز هذه العقبات، خطاب واشنطن بما يتعلق بالعلاقات مع الصين ليس صريحاً وليس صادقاً، خاصةً أن الولايات المتحدة، التي تريد الانخراط في الإصلاح المؤلم والضروري، الذي سيتطلب انسحاباً محدوداً للنظام العالمي أحادي القطب، ترفض احتمال التعددية القطبية.
ولفت المقال، في ختامه، إلى أنّه من الجيد أن صنّاع السياسة، يعترفون أخيراً بأن مشاكل الولايات المتحدة حقيقية.
ولكن، كما يمكن أن يشهد غورباتشوف، فإن حلّ هذه المشكلات يتطلّب دعماً من مستويات متعددة من المجتمع، والتي قد لا تكون مستعدة للتغيير.
وأكّد المقال أنّه في هذه المرحلة من الزمن لن يكون تنفيذ الاستراتيجية الصناعية للولايات المتحدة أمراً سهلاً، ناهيك عن إمكانية ذلك أساساً، في ظل الانقسام السياسي الداخلي، والتحديات الخارجية المتعددة.
شاهد أيضاً:مشروع خطير للغاية.. تحالف عسكري ثلاثي للسيطرة على المنطقة العربية !