ماهي أسباب الفوضى في الأسواق السورية؟
اعتبر الخبير الاقتصادي عابد فضلية، أن ارتفاع الأسعار في الأسواق السورية هو بسبب الاحتكار وقلة العرض، إضافة لانخفاض نسبة الاستيراد والتضخم الذي أصاب العالم.
وأشار فضيلة إلى أنه نتيجة أزمة كورونا وارتفاع أسعار النفط وصعوبة التنقل وارتفاع أجور الشحن وبوالص التأمين وشدة الطلب مؤخراً، عانت جميع دول العالم وليس سوريا فقط من تضخم لا يقل عن 10%، وفي أمريكا تجاوز 20% وارتفعت الأسعار في كل هذه الدول ومنها روسيا.
وقال إن «تسعيرة المواد في السوق السورية من الممكن أن تكون صحيحة منذ عشرة أيام لكن اليوم لم تعد صحيحة»، مبيناً أنه بسبب العملية العسكرية في أوكرانيا هناك ارتفاع عالمي للأسعار وأهمها الوقود والنفط والغاز، إضافة إلى تعثر تبادل التجارة الخارجية بين الدول وصعوباته نتيجة الخلافات السياسية.
تابعنا على فيسبوك
من جهته، ذكرعضو مجلس إدارة غرفة تجارة دمشق ياسر إكريم أنه في الحروب يصبح هناك خوف عند الناس وفي هذه الحالة يلجؤون لشراء البضاعة ويعتبرونها أفضل من الحفاظ على المال ويصبح هناك انكماش في الأسواق وخوف من ارتفاع الأسعار.
وأضاف إكريم أنه خلال الفترات الماضية توجهنا في سوريا للاستيراد من أوكرانيا باعتبارها الأخفض بأسعار الزيت والقمح، موضحاً أن هناك مصادر محددة للاستيراد، وهو ما أدى إلى ارتفاع أسعار الزيت وقلته في السوق، معتبراً أنه لو كان هناك تنوع بمصادر استيراد الزيت والمواد الأخرى لما حصل هذا الارتفاع في الأسعار.
كما أوضح أن المشكلة الأساسية التي نعاني منها والتي تؤدي إلى ارتفاع الأسعار هي عدم وجود مخازين من المواد الأساسية.
ورأى إكريم أنه لا يوجد احتكار للمواد من التجار خلال الفترة الحالية، بل هناك قلة في المواد حالياً وليس احتكاراً إضافة لإغلاق باب الاستيراد ونتيجة لذلك ترتفع الأسعار.
شاهد أيضاً: المواد موجودة لكن تم إخفاؤها .. ما حقيقة تأثر الاقتصاد السوري بالحرب الأوكرانية؟