استخدامُ الإنترنت يقلل من خطر الإصابة بالخرف
كشفت دراسة نشرتها مجلة الجمعية الأمريكية لطب الشيخوخة أن استخدام الإنترنت يؤثر بشكل إيجابي على الكبار، ويقلل من خطر إصابتهم بالخرف.
ووجد الباحثون هذا الرابط بعد مرور حوالي 8 سنوات من تتبّع حالات 18,154 بالغاً، تتراوح أعمارهم بين 50 و65 عاماً، ولم يكونوا مصابين بالخرف عندما بدأت الدراسة.
وكان البالغون جزءاً من دراسة “الصحة والتقاعد”، وهي مجموعة بيانات متعددة التخصّصات من عينة تمثيلية من الأشخاص في الولايات المتحدة، تم جمعها بواسطة المعهد الوطني للشيخوخة، وإدارة الضمان الاجتماعي.
تابعوناعبر فيسبوك
وتم طرح سؤال بسيط على كل مشارك: “هل تستخدم الإنترنت بانتظام لإرسال بريد إلكتروني، أو تلقّيه، أو لأي غرض آخر، مثل إجراء عمليات شراء، أو البحث عن معلومات، أو إجراء حجوزات سفر؟”.
واتّضح أنّ الأشخاص الذين استخدموا الإنترنت هم أقل عرضة للإصابة بالخرف من الأشخاص الذين لم يستخدموا الإنترنت بشكل منتظم.
وأفادت الدكتورة فيرجينيا دبليو تشانغ، المؤلفة المشاركة في الدراسة، بأنّ العلماء لا يعرفون أسباب الخرف حتى الآن، لذلك، فإنه لا يمكن للبحث الجديد تحديد الصلة الدقيقة بين استخدام الإنترنت، وصحة الدماغ.
ورغم أن الإنترنت مليء بمقاطع فيديوهات خاصة بالقطط ونظريات المؤامرة، إلّا أنه يمكن أيضاً أن يكون محفّزاً فكرياً، وقد أظهرت بعض الدراسات أن التحفيز الفكري قد يساعد على الحد من الخرف.
وتعمل جمعية الزهايمر على دراسة تُعرف بـUS Pointer، وهي عبارة عن تجربة سريرية مدتها عامان، بحيث تحدد أنماط الحياة التي قد تقلل من خطر إصابة الشخص بالخرف.
ورغم أن تصفّح الإنترنت ليس من الأنشطة الرسمية المدرجة من قبل مراكز مكافحة الأمراض والسيطرة عليها، فإن هناك أدلة تشير إلى أن مزيداً من الأبحاث يمكن أن تثبت هذا الرابط بشكل أفضل.
وأوضحت بعض الدراسات أن هناك فوائد عديدة من تدريب كبار السن على أجهزة الكمبيوتر، واقترحت أنّ الإنترنت يمكن أن يربطهم بشكل إيجابي بالآخرين، ويساعدهم على تعلم معلومات أو مهارات جديدة.
وتشير الأبحاث أيضاً إلى أن معظم كبار السن يستخدمون الإنترنت بشكل متكرر لأداء مهام أساسية، مثل قراءة البريد الإلكتروني، أو الأخبار، أو إدارة خدماتهم المصرفية.