آخر الاخباررأس مال

بعد إفلاس “سيليكون فالي”.. انهيار محتمل للاقتصاد الأمريكي!

سيطرت المؤشرات الحمراء على كثير من البورصات العالميّة في أعقاب أزمة انهيار بنك “سيليكون فالي”، حيث تخوفت الأسواق من تأثير “نظرية الدومينو” بمعنى سيادة حالة من الهلع بين المودعين في بنوك كثيرة تؤدي لإفلاس عدد منها بما يؤثر على النظام المالي في الاقتصاد الأمريكي.

والشاهد أن السوق الأمريكية هوت بنسبة 2 % في العاشر من آذار، في أسوأ يوم منذ الإعلان عن انتهاء جائحة كورونا رسمياً، منذرة بعاصفة في سوق الأسهم، وترقب غالبية المتعاملين لأزمة مالية جديدة تنطلق من الولايات المتحدة، وبدأت مخاوف الأزمة المالية العالمية في الظهور مجددًا.

تابعونا عبر فيسبوك

دراسة اقتصادية جديدة كشفت هشاشة النظام المصرفي الأمريكي في أعقاب انهيار بنوك “سيليكون فالي”، و “سيلفرغيت كابيتال” و “سيغنتشر” في شهر آذار الماضي، مشيرةً إلى أن 190 بنكاً في الولايات المتحدة مهدد بالفشل والانهيار.

وأوضحت الدراسة التي نشرتها صحيفة “يو إس إيه توداي” الأمريكية أنه حتى في حال أبقى نصف المودعين أموالهم فإن 190 بنكاً آخر معرض لخطورة الفشل والانهيار.

ولفتت الدراسة إلى أن بنك (باك ويست بنكورب) في سان فرنسيسكو بدأ فعلاً بالبحث عن مشترٍ لأصوله مباشرة بعد انهيار بنك (فيرست ريبابليك) الذي اعتبر ثاني أكبر فشل مصرفي في تاريخ الولايات المتحدة، ليزداد توتر المستثمرين والمودعين في أغلب البنوك الإقليمية بسبب ما قد يحدث للقطاع المصرفي الأمريكي.

ومع الارتفاع الملحوظ في أسعار الفائدة الناجم عن استمرار محاولات مجلس الاحتياطي الفيدرالي لمواجهة التضخم الذي سجل مستويات غير مسبوقة، اقترب عدد آخر من البنوك الأمريكية من حافة الانهيار، حيث يؤدي ارتفاع الفائدة إلى تآكل قيمة الأصول المصرفيّة، مثل الاستثمارات في السندات الحكومية، والأوراق المالية المدعومة بالرهن العقاري.

خبراء في مجال الاقتصاد حذروا بدورهم في دراسة نشرها مركز (سوشال ساينس ريسرتش نيتورك) من أن الانخفاضات الأخيرة في قيم الأصول المصرفيّة أدت إلى زيادة كبيرة للغاية في هشاشة النظام المصرفي الأمريكي، بما فيه من ودائع غير المؤمن عليها، مؤكدين أن التدافع على هذه البنوك يشكل خطراً أيضاً على أصحاب الودائع المؤمن عليها التي تقل عن 250 ألف دولار، حيث بدأت المؤسسة الفيدرالية للتأمين على الودائع في تكبد خسائر من أجل تعويضهم.

وتزامن ذلك كله مع الصعوبات الماليّة التي تعرض لها العديد من عملاء البنوك، وخصوصاً الشركات الناشئة، ما أجبرهم على سحب ودائعهم، إضافةً إلى ذلك كانت نسبة الودائع غير المؤمن عليها لدى البنك مرتفعة بصورة مبالغ فيها.

وبعد انهيار سيليكون فالي تعرضت عدة بنوك للتعثر، أو اقتربت منه، وكان آخرها بنك (باك وست بنكورب)، الذي فقد سهمه خلال التعاملات أكثر من 50 % من قيمته.

وأعادت الانهيارات الثلاثة المتتالية لمصارف “سيليكون فالي” و”سيلفرغيت كابيتال” و”سيغنتشر” إلى الأذهان ما حدث في أيلول عام 2008 حين فشلت السلطات الأمريكية في العثور على مشترٍ لمصرف “ليمان براذرز”، ورفضت التدخل، ما دفع المصرف إلى إشهار إفلاسه مع عواقب وخيمة حلت آنذاك على القطاع المالي العالمي، والاقتصاد ككل.

شاهد أيضاً:أمريكا.. الخلافات السياسية ضربة جديدة للدولار

زر الذهاب إلى الأعلى