هل تبدأ مرحلة إعادة الإعمار في سوريا بعد العودة إلى الجامعة العربية؟
بعد عودة سوريا لشغل مقعدها في جامعة الدول العربية، أصبح ملف إعادة الإعمار في سوريا قمة الأولويات بالنسبة للدول العربية.
وصرّح أعضاء في الغرف التجارية السورية والعربية أنّ الخطوة السياسية المتمثلة في قرار مجلس الجامعة بشأن سوريا، يتبعها خطوات أخرى اقتصادية تتمثل في الانفتاح بشكل أكبر على دمشق، وكذلك الانخراط في عملية إعادة الإعمار في المدن السورية المهدمة.
تابعنا عبر فيسبوك
وتتضمن عملية إعادة الإعمار العديد من القطاعات الاقتصادية والإنشائية، ما يشكل العديد من الفرص العاملة في قطاعات الإنشاءات والمجالات الأخرى، والاستثمارات في المجالات المختلفة.
وتوقّعت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا زيادة الدول العربية دعمها لسوريا في حل مشاكل إعادة الإعمار، لافتةً إلى أنّ قرار استئناف مشاركة سوريا في أنشطة جامعة الدول العربية سيساعد في تحسين الأوضاع في الشرق الأوسط.
وفي ذات السياق، قال عضو مجلس إدارة غرفة تجارة دمشق مصان نحاس: إنّ ملف إعادة الإعمار يحتل أولوية بالنسبة لسوريا وللعديد من الدول العربية، بعد أن عادت سوريا للجامعة وعاد العرب إليها.
وأضاف أنّ العديد من المدن السورية تضررت بشكل كبير، وهي ذات أولوية بشأن إعادة الإعمار، موضّحاً أنّ جميع الدول مرحب بمشاركتها في إعادة الإعمار في سوريا.
وأعلن نحاس عن خطوة القيام بمراسلة الغرف التجارية في العالم العربي لمن يود الاستثمار في سوريا وخاصة ملف إعادة الإعمار، وعن التحضير لمؤتمر رجال الأعمال والمستثمرين في العالم العربي في دمشق.
وأوضح أنّه يصعب تقدير القيمة اللازمة لإعادة الإعمار في الوقت الراهن، خاصة في ظلّ تعدد المجالات والمستويات المرتبطة بإعادة الإعمار.
وأكّد نحاس على ضرورة تنظيم مؤتمر بشأن إعادة إعمار سوريا، على أن يتم دعوة الشركات العقارية وشركات التطوير في العالم العربي.
ومن جهته، خلفان الطوقي عضو غرفة التجارة في سلطنة عمان قال: إنّ عودة سوريا للجامعة العربية، له أبعاده السياسية، من حيث وقف التدخلات في شؤون الدول الخليجية.
وتابع أنّ السعودية والإمارات في مقدمة الدول التي يمكن أن تقبل على الاستثمار في ملف إعادة الإعمار في سوريا، وهو ما فسره تحرك الإمارات بشكل مسبق للتنسيق مع دمشق، وتبادل الزيارات بين البلدين الأشهر الماضية.
وبدوره، نائب المدير العام لمؤسسة رجال الأعمال العرب والسوريين عامر ديب قال: إنّ عودة سوريا للجامعة العربية هي خطوة في مسار الانتصار لها أبعادها الاستراتيجية على المدى القصير والطويل.
وأوضح ديب أنّ ملف إعادة الإعمار لا يقتصر على عملية البناء والتشييد، بل يعني كافة المجالات الاقتصادية، وكذلك معالجة كافة الجوانب.
وصرّح نائب رئيس اتحاد الصناعات العراقية علي عبد الهادي الدخيلي أنّ رجال الأعمال العراقيين والسوريين يعملون على إطلاق آلية للمقايضة بين البلدين، تشمل مبادلة شحنات النفط العراقي مقابل السلع الصناعية التي تنتجها مصانع حلب.
وفي تصريح سابق للدخيلي، قال إنّ قطاع الأعمال السوري العراقي ناقش قضايا فتح ميزان اقتصادي متساوي بين الجانبين، وخلق اقتصاد مشترك، ونقل التجارب السورية إلى العراق، وفتح أسواق متوازية في البلدين.
شاهد أيضاً ماذا ينتظر اقتصاد سوريا بعد عودها إلى جامعة الدول العربية ؟!