ما مصير الاقتصاد العالمي إذا استمرت أمريكا في التخلف عن سداد ديونها؟
حذّر صندوق النقد الدولي، من تداعيات خطيرة إذا تخلّفت الولايات المتحدة عن سداد ديونها، مع اقتراب المهلة النهائيّة لرفع البلاد سقف الدين أو تعليقه.
وأفادت مديرة العلاقات العامة لدى صندوق النقد الدولي جولي كوزاك للصحافيين “تقييمنا يفيد عن تداعيات خطيرة للغاية مرتقبة، ليس على الولايات المتحدة فحسب، بل على الاقتصاد العالمي أيضاً، في حال تخلّفت الولايات المتحدة عن السداد”، داعيةً جميع الأطراف المعنية إلى حل المسألة بشكلٍ عاجل.
تابعونا عبر فيسبوك
وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن التقى رئيس مجلس النواب الأمريكي الجمهوري كيفن ماكارثي حول هذه الأزمة، دون إحراز أي تقدم، وفق وكالة “فرانس برس”.
ويشترط الجمهوريون في الكونغرس أن يوافق بايدن بداية على خفض كبير في نفقات الميزانية، قبل أن يوافقوا على رفع سقف الدين، وهو إجراء سيتيح للحكومة اقتراض مزيد من الأموال.
وحذّرت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين مطلع أيار من أن الولايات المتحدة، وهي أكبر اقتصادات العالم، مهدّدة بالتخلف عن سداد ديونها اعتباراً من مطلع حزيران.
ويشكّل ذلك مجازفة كبيرة للولايات المتحدة التي لم يسبق لها أن وجدت نفسها في حالة تخلف عن سداد ديونها.
ولكن إذا استمرّت حال الجمود بعد الأول من حزيران، وفقاً للإدارة، فإنّ الولايات المتحدة ستجد نفسها غير قادرة على دفع الفواتير والرواتب، وأيضاً غير قادرة على السداد لدائنيها.
وحذر صندوق النقد، من احتمال ارتفاع تكاليف الاقتراض، وعدم الاستقرار العالمي بشكل أوسع وتداعيات اقتصادية حال تخلف الولايات المتحدة عن سداد ديونها.
وقالت كوزاك “رأينا عالمنا تأثر في السنوات الأخيرة بالعديد من الصدمات، لذلك نريد تجنب التداعيات الخطيرة”.
وكانت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين قد حذرت من تداعيات كارثية على الاقتصاد، ووضع الأسر والشركات الأمريكية، في حال فشل الكونغرس في رفع سقف الدين قبل الأول من شهر حزيران المقبل.
وكررت يلين تحذيرها، مؤكدةً أنّ الفشل في تجنب التخلف عن سداد الديون، الذي يلوح في الأفق، من شأنه أن يقوّض مكانة واشنطن الدوليّة، وقدرتها على الدفاع عن الأمن القومي للولايات المتحدة.
شاهد أيضاً:الأمم المتحدة عل خط الاتفاق.. هل يتم حل مشكلة الحبوب؟!