أسواق النفط العالميّة تعاني.. والسبب؟!
يستمر الاتجاه النزولي لأسعار النفط شهوراً متتالية، وانخفضت الأسعار بمقدار الثلث منذ حزيران الماضي، وانهارت الأسعار بعد قرار “أوبك” الإبقاء على سقف الإنتاج دون تغيير عند 30 مليون برميل يومياً، رغم وفرة المعروض النفطي في الأسواق، في حين كان يتوقع أن تعلن خفضاً للإنتاج لتعزيز الأسعار، وخسر سعر برميل النفط الأمريكي الخفيف 7.54 دولارات ليصل إلى 65.69 دولاراً وهو أدنى مستوى له منذ أيلول 2009، أما سعر برميل برنت الأوروبي فقد هبط إلى ما دون عتبة الـ 70 دولاراً للمرة الأولى منذ 4 أعوام ونصف العام بحيث سجل 69.78 دولاراً وهو أدنى مستوياته منذ 26 أيار 2010.
تابعونا عبر فيسبوك
ينجم انخفاض أسعار النفط عن انتقال للثروة من البلدان المنتجة إلى البلدان المستهلكة، متمثلة بكبرى الاقتصادات العالميّة مثل الولايات المتحدة ومنطقة اليورو واليابان والصين، وتحصل الشركات كذلك على هامش أكبر وتتحسن القدرة الشرائية للمستهلكين، فأسعار الوقود في محطات الوقود الفرنسية، على سبيل المثال في أدنى مستوى منذ أربعة أعوام.
وكانت قد انخفضت أسعار النفط، في تعاملات اليوم في ظل مخاوف في الأسواق بشأن الطلب على الخام، وتتجه أسعار الذهب الأسود نحو تسجيل خسائر أسبوعية.
وبحلول الساعة 09:23 بتوقيت موسكو، انخفضت العقود الآجلة للخام الأمريكي “غرب تكساس الوسيط” بنسبة 0.66% إلى 70.40 دولار للبرميل.
فيما تراجعت العقود الآجلة للخام العالمي مزيج “برنت” بنسبة 0.69% إلى 74.46 دولار للبرميل، وفقاً لبيانات وكالة “بلومبرغ”.
كما تزايدت المخاوف بشأن أزمة مصرفية في الولايات المتحدة بعد تراجع أسهم باكويست بانكورب 23%، وقال المصرف الذي يتخذ من لوس أنجلوس مقراً إن ودائعه تقلصت، وإنه يسعى لتعزيز السيولة.
وتجاهلت سوق النفط إلى حد بعيد توقعات منظمة البلدان المصدرة للبترول “أوبك” للطلب العالمي على النفط في عام 2023، والتي شملت توقع زيادة الطلب في الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم.
شاهد أيضاً:أرقامٌ صادمة لأعداد وفيات الأوروبيين بسبب أزمة الطاقة!