سلة سوريا الزراعية بـ”خطر” بسبب عدم التدّخل لدعمها !
كثرت الشكاوي في الآونة الأخيرة من المزارع والمستهلك والتاجر، على حد سواء في طرطوس، جراء الخسارة من تقلب الأسعار الخضار والفواكه.
بالنسبة للمزارع، فهو يتحمل الخسارة في الساحل كل موسم قبل الزرع، وأثناء القطاف وعند التسويق.
تابعونا عبر الفيسبوك
فرغم الوعود والقرارات والتسعير، إلا أنه “لا المستلزمات الزراعية تأمنت بسعر معقول، ولا الدعم شمل و فر الأسمدة، ولا تم إيجاد أسواق تصدير، بل تركت البضائع في السوق خاضعة للعرض والطلب، مع تدخل خجول من قبل السورية للتجارة ببعض المواسم”. يقول أحد المزارعين لـ”كيو ستريت”.
الوضع في سوق الهال ليس أفضل حالاً، فكثرة العرض وقلة الطلب أدى إلى تراكم البضائع، ولاسيما البطاطا، التي تباع بخسارة، حيث يباع الكيلو غرام الواحد بحوالي ٨٠٠ – 1000 ليرة سورية، ويتحمل المزارع خساره كبيره جداً، وتتكرر هذه الحالة كل عام، وهذا ينسحل على بقية البضائع.
بائع المفرق يعاني أيضاً من تبعات هذا الغلاء، فيقول أحد البائعين “نحمل أسعاراً إضافية لكل كيلو غرام، وذلك نظراً لزيادة النقل وعدم توفر المحروقات” متابعاً، “المنتجات تأتي احياناً من خارج المحافظة والمستهلك يدفع الثمن بشكل دائم”.
عضو لجنة تجار سوق الهال نزيه منصور قال لـ”كيو ستريت”، أن كل الخسارة التي يتكبدها المزارع هي نتيجة “زيادة كلف الإنتاج والعوامل الجوية والغلاء للبذار”.
مضيفاً، “وصل سعر طن البطاطا للملايين وتكبد المزارع الخسار”، أما بخصوص البندورة فهناك فترة انقطاع بين موسمين وطبيعي أن يصل الكيلو غرام الواحد لـ 3500 ليرة سورية، وستعود لسعرها الطبيعي قريباً.
وشدد منصور على ضرورة دعم المزارع بشكل جدي ومستمر للحفاظ عليه، وعلى الزراعة، مشيراً إلى تراجع مساحات كبيرة من الإنتاج بسهل عكار.
وختم عضو لجنة تجار سوق الهال حديثه بالقول: “هذا يتطلب حل وتدخل من الجهات المعنية، إذ أن الجميع يشكو ويطالب بالتدخل للحفاظ على الزراعة في سهل عكار، سلة سوريا الزراعية”.
شاهد أيضاً القمح أولوية.. خطة محروقات طرطوس هذا العام