كيف ستنعكس عودة سوريا إلى الجامعة العربية على اقتصادها ؟!
خاص – نور ملحم
ترقب كامل للمشهد الاقتصادي في سوريا بعد عودتها لجامعة الدول العربية فالمعظم يعلق أماله على ما سينعكس بشكل إيجابي على الشارع السوري بعدما نالت منه العقوبات الاقتصادية، حيث تراجعت عجلة الاقتصاد والانتاج في جميع القطاعات والمجالات.
تابعونا عبر الفيسوك
«خارطة جديدة»
يشير الخبير الاقتصادي الدكتور علي المحمد أن عودة سوريا لجامعة الدول العربية بجهود الحلفاء وضمن الوضع الاقتصادي الذي يحاول الخروج من عنق الزجاجة رغم الدمار والخراب الذي ولدته الحرب تعد خطة إيجابية بشكل كبير.
ولفت في تصريح لـ “كيو يزنس” أن الحكومة السورية تعمل على وضع خارطة لإعادة الأعمار ولكن كما نعلم بأن هذه الخطوة مكلفة جداً وتحتاج إلى إمكانيات أكبر ممن تملكه الحكومة السورية لذلك هي بحاجة إلى الاستثمارات العربية والأموال لتفعيل العلاقات الاقتصادية وجذب المستثمرين العرب وخلق فرص للعمل.
وبيّن أن عودة سوريا للجامعة ستشمل إلغاء لبعض العقوبات التي كانت تفرضها الدول العربية منذ أن قررت تجميد عضوية سوريا وقطع العلاقات السياسة والاقتصادية مثال الاتفاقيات التي تشمل التبادل التجاري مع الحكومة السورية وتجميد الحسابات المصرفية في بعض الدول العربية، وبذلك فإن رفع العقوبات سينشط الجانب الاقتصادي لحد ما وسيكون لها آثر إيجابي على الاقتصاد السوري ولكن هذا سيكون له علاقة بقدرة سوريا على رفع التبادل التجاري مع الدول العربية من خلال رفع صادراتها وقدرتها على زيادة الانتاج وتفعيل الميزان التجاري ومعرفة ما ترغب به أسواق هذه الدول مع مراعاة التطور التي حدثت خلال السنوات العشرة السابقة.
وأشار المحمد إلى إن لاتفاقيات التجارة الحرة العديد من الفوائد التي تهدف الدول من خلال التوقيع عليها إلى إزالة الحواجز والموانع أمام التبادل التجاري بين أعضاء الاتفاقية على اعتبار أن تحرير التجارة سيحفز حالة من الرخاء الاقتصادي على الصعيدين الوطني والفردي للدول الأعضاء.
«مشاريع ضخمة»
وفي سياق متصل، أشار محمد ربيع قلعه جي رئيس لجنة الموازنة بمجلس الشعب أن عودة العلاقات العربية لها فائدة على الجانبين السوري والعربي، ولكن يجب إعادة النظر بالاتفاقيات العربية الموقعة بحكم إن مظمها مضى عليها أكثر من 10 سنوات فقد تكون فقدت شيء من أهميتها نتيجة تغير الظروف.
وأضاف قلعه جي في تصريح لـ “كيو بزنس” إن “التأثير سيكون كبير على الاقتصاد السوري من خلال زيادة دورة الانتاج و ضاعف الاستثمارات والتبادل التجاري بين سوريا والدول العربية، خاصة فيما يخص إعادة إعمار البلاد كما يوجد مشروعات عربية كبيرة متوقفة في حال تنفيذها سيكون لها آثار إيجابية على سوريا والمنطقة بالمجمل، مثل ومشروع الربط الكهربائي الذي يتمثل في نقل الكهرباء من الأردن إلى لبنان عبر سوريا أو حتى مشروع نقل الغاز المصري عبر الأردن والأراضي السورية، وصولاً إلى لبنان فهذه المشاريع تفتح آفاق اقتصادية و تحجم العقوبات الاقتصادية.
ورغم المواقف تغير الاتجاهات لصالح سوريا إلا أنه “ما يزال أما السوريين العديد من التحديات بعد استعادة مقعدها في الجامعة للنهوض باقتصاد قوي لذلك بدأت دمشق بإحراء ترتيبات الخطوات التي يجب العمل عليها ومن أبرزها ضمان وصول المساعدات وإعادة اللاجئين واستئناف عمل اللجنة الدستورية”.
شاهد أيضاً: القمح أولوية.. خطة محروقات طرطوس هذا العام