السياحة الطبية “التجميلية” في سوريا تنافس مثيلاتها في الدول المجاورة !
خاص – إيفا الصائغ
بدأت سوريا الدولة المثقلة بحمل اقتصادها الذي مازال متعثراً، تستعيد مكانتها بين الدول في العديد من المجالات والمهن، منها السياحة الطبية.
جرّاح التجميل بشار حلباوي تحدث لـ”كيو بزنس” عن السياحة الطبية (التجميلية) ونسبة المرضى غير السوريين الذين يقومون بعمليات جراحية تجميلية في سوريا، قائلاً: “هم حالياً أكثر من المرضى السوريين، تقريباً بنسبة ثلثين إلى ثلث”.
تابعونا عبر الفيسوك
وأوضح حلباوي أنه في مقدمة الدول التي يأتي منها المرضى إلى سوريا لإجراء عمليات تجميل، العراق، ثم لبنان، ثم الأردن، الكويت، فالبحرين.
مشيراً إلى أن طلبات المرضى تتفاوت بين إجراء بسيط في العيادة كالبوتوكس، وبين عملية جراحية كبيرة في المشفى.
أما عن أكثر العمليات المطلوبة قال جرّاح التجميل: “جراحة الأنف، بعدها يأتي شفط الدهون، شد البطن، ثم تأتي عمليات الثدي وشد الوج”.
حلباوي أضاف أن “الطبيب السوري أثبت نوع من السمعة الطيبة في الدول المجاورة، من حيث اتقان العمل.. والمرضى يقصدون سوريا من أجل كفاءة أطبائها أولاً ثم وموضوع التكاليف ثانياً”.
فالمريض، وفق ما ذكر حلباوي، “يأتي ليقوم بسياحة طبيّة في سوريا بسعر يعادل خمس قيمة العملية في بعض البلدان المجاورة”.
مبّيناً أنه حتى لو تم بالإضافة إلى تكاليف العملية، احتساب قيمة النقل والأجور والإقامة والسياحة الترفيهية أيضاً، “تبقى التكفلة أقل مما لو أجرى المريض العملية في بلده”.
وحول خطر إجراء العمليات والسفر بعدها، قال جرّاح التجميل أن الموضوع يعتمد على التعاون بين المريض وطبيبه، “أنا كطبيب أُعلم مريضي بالإجراءات والمدة التي يجب أن يقضيها في سوريا، ربما يومان أو أسبوع أو شهر حسب العملية، واذا رفض المريض التقيد بالتعليمات، أرفض إجراء العملية لكي لا أعرضه للخطر”.
إحدى المريضات اللبنانيات التي تواصلت معها “كيو بزنس” قالت أنها خضعت لعملية تجميل “أنف” في سوريا، موضحةً الأسباب بأن “سوريا قريبة من لبنان وفيها كفاءات طبّية عالية”.
وأضافت المريضة، التي طلبت عدم ذكر اسمها، “في لبنان وبناء على تجربة لإحدى صديقاتي إن العمليات تشبه بعضها ويكون الأنف “كوبي بيست” بالإضافة إلى أن عملية التنفس لا نكون دائماً جيدة، وبالتالي يضطرون للخضوع لعملية أخرى”.
وتتابع: “عملت العملية في سوريا وكانت ناجحة جداً، وعندما أجريت العملية منذ حوالي الـ6 سنوات كانت تكلفتها في لبنان بين 1500 – 2000 دولار حسب الطبيب، بينما كانت تكّلف في سوريا بحدود 600 أو 700 دولار فقط”.
مريضة عراقية أخرى اختارت سوريا لتجري عملية تجميلية فيها، تواصلت معها “كيو بزنس”، فأكدت أنها قامت بعملية قص معدة في سوريا عام 2022، مضيفةً “الاهتمام والمراعاة والطمأنينة من الطبيب شجعتنا لإجراء عملية أخرى بعد بضعة أشهر، والنتائج كانت جيدة جداً”.
وتابعت المريضة: “اخترنا سوريا لأنها دولة عربية، ولديهم من الإنسانية الكثير، ويخافون الله في العمل، والأسعار أرخص بكثير من العراق، و قد اخترت سوريا بعد نصيحة من أصدقاء عراقيين لي”.
شاهد أيضاً سلة سوريا الزراعية بـ”خطر” بسبب عدم التدّخل لدعمها !