لبنان: سلامة «مفقود» ويجري تهريبه إلى دولة عربية
أكد معنيون بملف التحقيق مع حاكم مصرف لبنان رياض سلامة من باريس، لصحيفة “الأخبار” اللبنانية، عدم تبلغ سلامة لاستدعاء المحكمة الفرنسية للاستماع إليه غداً بحجة عدم تواجده، لافتين إلى وجود معطيات تؤكد أن الأمر مدروس من جهات لبنانية داعمة لسلامة.
وبحسب الصحيفة، أكّد قاضي التحقيق شربل أبو سمرا، أن سلامة لم يتبلغ موعد الجلسة، مضيفاً: “لم أعثر عليه في أي مكان، وبالتالي لم يجر إبلاغه كما يجب، في هذه الحال، أُبلغ الجهة المستدعية بأنني لم أصل إلى عنوان دقيق للمستدعى، وأنه لا يوجد ما يوجب عليه إعادة تبليغه الحاكم من جديد”.
وفيما وُجهت اتهامات إلى أبو سمرا لعدم قيامه بالتبليغ بطريقة قانونية، أكّدت جهات معنية للصحيفة أن الأمر برمّته كان مدروساً من الجهات الداعمة لسلامة في السلطات اللبنانية كافة، وبالتالي، فإن اعتذاره عن عدم الحضور إلى الجلسة غداً لم يكن مفاجئاً.
تابعونا عبر فيسبوك
ولفتت إلى أن القاضية الفرنسية أود بوروزي ستكون مضطرة لتحديد موعد جديد قبل نهاية الشهر الجاري. إلا أن المعطيات تفيد بأن الحاكم سيعمد إلى الابتعاد عن الأنظار خلال هذه الفترة ما يحول دون تبلّغه بصورة رسمية مجدداً.
واستكمالاً لمعلومات “الأخبار”، قالت صحيفة “المدن” اللبنانية إن فريق الدفاع السياسي عن سلامة ينشغل بالبحث عن مخارج آمنة له، تبعد الرجل عن أي توقيف أو محاكمة.
وأشارت الصحيفة إلى أن السيناريو الأكثر تداولاً، يتركّز على تأمين “هروب” سليم لسلامة باتجاه إمارة الشارقة في دولة الإمارات، حيث يمكن أن يمضي ما تبقى من عمره بعيداً عن الأضواء، وبمنأى عن الملاحقات القضائيّة الأوروبيّة.
وعن سبب اختيار “الشارقة”، قالت “المدن” إن الخيار يأتي بسبب عدم وجود أي اتفاقيّات لتسليم المطلوبين بين الإمارات والدول الأوروبيّة والولايات المتحدة الأمريكية. وبذلك، سيكون بإمكان الحاكم أن يمارس حياته الطبيعيّة هناك، حتّى لو صدرت أحكام مشدّدة بالسجن بحقّه في الدول الغربيّة.
كما أن سلامة سيتمكّن هناك من الاستفادة من التنظيمات الإداريّة والماليّة الإماراتيّة، والتي تجعلها أقرب ما يكون إلى جنّة ضريبية يسهل فيها تأسيس الشركات الواجهة وإدارة الثروات بسرية، وبعيداً عن الملاحقات أو الحجوزات القضائية الأجنبية.
وتشير بعض المصادر للصحيفة إلى أنّ “سلامة عمل أساساً ومنذ سنوات على نقل جزء من استثماراته باتجاه الإمارات”، خصوصاً بعد صدور بعض الملاحقات الأوروبية التي حدّت من قدرته على إخفاء ثرواته في الدول الأوروبيّة.
شاهد أيضاً: هذا ما اتفق عليه وزراء خارجية سوريا وروسيا تركيا وإيران.. ؟!