آخر الاخبارسياسة

القمة العربية في جدة.. هل تثبت حقيقة التحولات في المنطقة ؟!

عاشت المنطقة العربية قبيل انعقاد القمة العربية الحالية في السعودية حالة من التغيرات الجيوسياسية والتحولات الإقليمية، بدءاً بالاتفاق السعودي الإيراني الذي تم برعاية صينية، وصولاً لعودة دمشق إلى الحضن العربي واستعادة مقعدها في الجامعة العربية.

مراقبون وجدوا أن التسارع السياسي التي تعيشه المنطقة، يولّد آمالاً عراضاً في مجال العمل العربي المشترك، في ظل تطورات لا تخلو من الإثارة في الشرق الأوسط.

ومع اقتراب موعد انعقاد القمة العربية في مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية يوم الجمعة، تتزعم المملكة ومصر والأردن منذ فترة حراكاً رسمياً عربياً أنهى أزمة تجميد عضوية سوريا في الجامعة العربية، وفي هذه الظروف تتبدى في التقاطعات العربية روحٌ متفائلةٌ تستشرف مؤتمرَ القمة العربي القادم في جدة، والذي ستكون له آثار إيجابية على العمل العربي المشترك، بحسب ما رآه المراقبون.

وقال محللون سياسيون: إنه وفي هذا الشأن “كان لدبلوماسية دولة الإمارات دور مبكر ومتقدم في عودة سوريا إلى البيت العربي، وتأكيداً لذلك جاءت زيارة الرئيس بشار الأسد إلى الدولة تمهيداً لهذه العودة، وفي إطار الصراع الأمريكي الروسي على سوريا، تُركت الأخيرة لحرب داخلية أشعلتها التدخلات الخارجية، واليوم تتوقع روسيا تفاهماتٍ سوريةً تركيةً تسمح بإعادة تطبيع العلاقات الثنائية بين البلدين وبعودة اللاجئين السوريين”.

تابعونا عبر فيسبوك

ويرى محللون، أن “نجاح عودة سوريا يبقى مشروطاً باستحقاقات محددة، مثل عودة اللاجئين السوريين بأمان، وإجراء انتخابات نزيهة، ووقف تهريب المخدرات، وإعطاء مساحة للمعارضة السورية. لكن هل نجحت الحكومة السورية؟ هناك مجموعة من الأسباب تفسر نجاحَها، أبرزها أن تأثير المعارضة فيها أصبح ضعيفاً”.

وضمن سياق الاستدارة الجيوسياسية الحالية المعقدّة في الشرق الأوسط، أصبح الأردن في حالة انتباه كامل للتحدي الذي تمثله تجارة تهريب المخدرات انطلاقاً من بعض المناطق السورية، وقد قام مؤخراً بضرب مراكز هناك لإنتاج المخدرات التي يتضرر منها المجتمع الأردني نفسه، بحسب ما أفاده المحللون.

ومن المتوقع أن تكون القمة العربية الحالية “قمة استثنائية”، كون أن المملكة جهزت لها بحراك عربي ضخم، إضافة للعبها دوراً في الكثير من القضايا العربية مؤخراً على رأسها عودة العلاقات مع سوريا والزيارات المتبادلة مع دمشق ودعوة الرئيس السوري بشار الأسد لحضور القمة، كما أن الرياض كانت طرفا في المفاوضات بين طرفي النزاع في الخرطوم، وتقديم مقترحات للحل وإحلال السلام في السودان.

كما يرى المراقبون أن عودة سوريا إلى الجامعة العربية تمثل حدثاً غير متوقع، بسبب وجهات النظر العربية السابقة من الأزمة السورية المندلعة منذ 12 عاماً، ومن المتوقع أن يكون الحضور السوري للقمة المحور الرئيسي لها، مشيرين إلى احتمال حدوث لقاءات تاريخية تجمع الرئيس السوري بنظرائه العرب على هامش القمة المنعقدة.

شاهد أيضاً : الخارجية الأمريكية ترد على أخبار “المفاوضات السرية” مع سوريا !

زر الذهاب إلى الأعلى