آخر الاخباررأس مال

بعد قرار أوبك بلس خفض الإنتاج.. كيف سترد واشنطن؟

نشر موقع “أويل برايس” الأمريكي تقريراً، حلل فيه التحركات الأمريكية الأخيرة ضد منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) التي تشير إلى أن الكونغرس قد يعيد النظر في قانون يهدف إلى الضغط على أوبك لوقف تخفيضات الإنتاج، وذلك رغم تراجع القلق الأمريكي تجاه وضع الطاقة في البلاد.

وقال الموقع، في تقريره: إن “الكثير من التقارير أفادت في أوائل شهر أيار بأن اللجنة القضائية بمجلس النواب الأمريكي كانت تدرس مشروع قانون للضغط على مجموعة منتجي النفط في أوبك، للتوقف عن تخفيض الإنتاج من خلال إلغاء الحصانة السيادية التي تحمي أعضاء تحالف أوبك بلس، وشركات النفط الوطنية من الدعاوى القضائية المتعلقة بالتواطؤ في الأسعار”.

تابعونا عبر فيسبوك

وذكر الموقع أن سعر سلة أوبك يقترب من 70 دولاراً، وهو ليس سعراً مرتفعاً تاريخياً، على الرغم من أن السياسيين الأمريكيين يريدون خفض سعر البنزين أكثر قبل بدء موسم الرحلات الصيفي.

‌وأشار الموقع إلى أن الولايات المتحدة لم تدرك بعد أن دول أوبك في الشرق الأوسط، التي يديرها في الغالب ملوك أو أمراء، تولي اهتماماً كبيراً لمشاعر الرأي العام، الذي يعد أحد أسرار نجاحها في التفرد بالحكم دون انتخابات.
وحسب استطلاع الشباب العربي لسنة 2022، فإن “ما يقارب ثلاثة أرباع أو حوالي 73 % يؤيدون فك ارتباط الولايات المتحدة بالمنطقة، ويُنظر الآن إلى الصين وتركيا وروسيا على أنهم أقوى حلفاء المنطقة، ناهيك عن تضاؤل الولاء للولايات المتحدة مقابل الولاءات الجديدة للصين وروسيا وتركيا.

ومن المحتمل أن انقلاب موازين القوى ضد الولايات المتحدة قد يدفع دولاً عربية أخرى مثل السعودية لمعارضة بعض المشاريع الأمريكية مثل الاتفاقات الإبراهيمية، وميلها إلى المبادرات المحلية لتحقيق الاستقرار في المنطقة، لهذا السبب تستهدف واشنطن النفط، المحرّك الاقتصادي للشرق الأوسط.

وأشار الموقع إلى أن عودة السلام في المنطقة سيحد من مبيعات الأسلحة، ويزيد من التنوع الاقتصادي الإقليمي والتكامل، ويقلل من الحاجة إلى “حلول” واشنطن، ويُقدم للمنطقة لاعبين اقتصاديين وسياسيين جدداً، مثل الصين وتركيا.

شاهد أيضاً:تكاليف خيالية لجنازة الملكة إليزابيث.. ومن جيوب البريطانيين !

زر الذهاب إلى الأعلى