ثلاث دول عربية الأكثر تأثراً بتغيرات المناخ.. المنظمات الدولية تحذّر ؟!
اتسم تقرير صادر عن اللجنة الدولية للصليب الأحمر بـ”السلبية والتشاؤم” بشأن المناخ في ثلاث دول عربية، والتي تشهد أزمات وصراعات منذ عدة سنوات.
وركّز التقرير المشترك على العراق وسوريا واليمن، وقال: إن “الدول الثلاث تشهد تدهوراً بيئياً وتغيراً في المناخ، مع تراجع في معدلات الأمطار ومصادر المياه”.
وتصنّف الأمم المتحدة العراق، الذي لا يزال يتعافى من عقود من الصراعات، “واحداً من أكثر بلدان العالم تأثراً بتغير المناخ”. كما أن “سوريا في خطر متزايد بعد أكثر من عقد من الأزمة التي دمرت البنية التحتية للبلاد”.
وفي ظل حرب أهلية مستمرة منذ ثماني سنوات، يُصنف اليمن كواحد من أكثر البلدان تأثراً بالمناخ.
وأشار التقرير إلى أن “توقعات المناخ في العراق تشير إلى وجود بعض الدلائل على أن المرتفعات الواقعة شمال البلاد، ستصبح أكثر جفافاً”.
بالنسبة لمعدل هطول الأمطار السنوي قال التقرير، من غير مرجح حصول تغييرات تذكر في باقي مناطق البلاد مع ترجيحات بهطول أمطار غزيرة في بعض المناسبات، متوقعاً حصول ارتفاع في مستوى سطح البحر في مياه الخليج.
وفيما يخص المعدل السنوي لدرجات الحرارة المتوقعة، فأشار التقرير إلى أنها ستكون أعلى من المعدل بمقدار 2-3 درجات مئوية في المناطق المرتفعة و2-4 درجات مئوية في الأراضي المنخفضة بحلول عام 2050.
تابعونا عبر فيسبوك
كذلك توقع التقرير انخفاض معدل المياه التي تصب في نهري دجلة والفرات وحصول شحة نتيجة الزيادة على الطلب.
وأشار التقرير إلى أن من المتوقع حدوث تغيير طفيف في معدلات سقوط الأمطار في سوريا، مع احتمال زيادة بحصول موجات من الأمطار الغزيرة.
كذلك توقع التقرير استمرار ارتفاع مستوى سطح مياه البحر الأبيض المتوسط، ترافقها عواصف أكثر شدة مقارنة بالأعوام السابقة.
التقرير أكد أن هناك موجة احترار كبيرة تشهدها سوريا بالفعل، ومع ذلك يتوقع أن تكون درجات الحرارة أعلى بمقدار 2-4 درجات مئوية بحلول عام 2050، مرجحاً انخفاض مناسيب نهر الفرات نتيجة تراجع الواردات المائية.
وبخصوص اليمن، رجح التقرير ارتفاع مستوى سطح البحر في خليج عدن وخليج عمان وكذلك في بحر العرب، مع احتمال حصول المزيد من العواصف الشديدة في البلاد.
وجاءت توقعات درجات الحرارة مشابه لما ورد في العراق وسوريا بمعدل ارتفاع متوقع بنحو 2-4 جردات مئوية بحلول عام 2050.
وفيما يتعلق بمصادر المياه، توقع التقرير حصول ترجع في ظل انعدام الأمن الغذائي وتأثيرات ذلك على النظم البيئية البحرية ومصايد الأسماك.
وحذّر التقرير من أن هذه البلدان هي من بين الأكثر عرضة للتأثر بتغيرات المناخ، لكنها تبقى مستبعدة تقريباً من أي تمويل متعلق بمكافحة هذه الظاهرة.
وطالبت المنظمتان بمساعدة إضافية، وقالتا: إن “الآثار المشتركة لتغير المناخ والنزاعات المسلحة باتت تفاقم المشاكل الإنسانية في هذه المنطقة”.
واعتباراً من يناير 2022، أدرجت قاعدة بيانات صناديق المناخ التي تجمع المعلومات من 27 صندوقاً، 19 مشروعاً فقط في العراق وسوريا واليمن صدرت الموافقة على تمويلها.
ويُتوقع أن يكون التمويل المتعلّق بمكافحة ظاهرة تغيّر المناخ، موضوعاً محورياً في مؤتمر الأمم المتحدة للأطراف حول المناخ (كوب28) المقرر عقده في دبي من 30 تشرين الثاني وحتى 12 كانون الأول من العام الحالي.
شاهد أيضاً : كيف انعكست مشاركة سوريا على أجواء القمة العربية ؟!