محادثات بدون حلول.. خلافات الأحزاب الأمريكية تتفاقم !
بعد ساعتين من المحادثات المتبادلة بين ممثلين عن الرئيس الأمريكي الديمقراطي جو بايدن وأعضاء من الكونغرس التابعين للحزب الجمهوري، حول أزمة سقف الدين أمس الثلاثاء دون أي مؤشرات على إحراز تفاهمات تفضي بحل الأزمة القائمة.
وما زال الحزبان منقسمين بشدة في المحادثات المتكررة حول كيفية التعامل مع العجز الاتحادي.
فبينما يرى الديمقراطيون أن الأثرياء الأمريكيين والشركات يجب أن يدفعوا ضرائب أكثر، يقول الجمهوريون إنه يتعين خفض الإنفاق.
واجتمعت شالاندا يونغ مديرة مكتب الإدارة والميزانية وستيف ريتشيتي المستشار الكبير بالبيت الأبيض مع قيادات جمهورية لمدة ساعتين تقريباً، وغادروا دون الإدلاء بتعليقات تذكر لوسائل الإعلام.
وتحذر وزيرة الخزانة جانيت يلين، من أن الحكومة الاتحادية لن يكون لديها ما يكفي من أموال لسداد جميع التزاماتها بحلول الأول من حزيران، مما قد يؤدي إلى تعثر في السداد سيضر بالاقتصاد الأمربكي ويفاقم تكلفة الاقتراض.
تابعونا عبر فيسبوك
وفي وقت سابق الأحد، قال بايدن لصحافيين في ختام قمة مجموعة السبع، إن مطالب الجمهوريين الأخيرة بخفض الإنفاق شرطاً لرفع سقف الدين للحكومة الأمريكية “بصراحة غير مقبولة”، مضيفاً أنه “حان الآن وقت تخلّي الجانب الآخر عن مواقفه المتطرفة”.
وأشار بايدن أيضا إلى أنه يدرس اللجوء إلى آلية دستورية تجنباً لتخلّف الولايات المتحدة عن السداد.
وتابع: “لا يمكنني أن أضمن عدم افتعالهم تخلفاً عن السداد”، مؤكداً “أدرس المادة 14 في الدستور الأمريكي لأرى إن كنا نملك صلاحية قانونية لتجاوز الكونغرس”.
وتنص المادة 14 التي أضيفت إلى الدستور الأمريكي في 1868، على أن “صلاحية الدين العام للولايات المتحدة المسموح به بموجب القانون، يجب ألا تكون موضع شكّ” أي بعبارة أخرى النفقات التي أقرت بالتصويت يجب أن تحترم.
ويبلغ سقف الدين الاتحادي حوالي 31.4 تريليون دولار، وتعمل إدارة بايدن لرفع هذا السقف عن طريق إقرار المزيد من الضرائب، بينما يريد الجمهوريون العمل على خفض الإنفاق العام.
شاهد أيضاً : أوغلو: سنتعاون مع الحكومة السورية في تطهير شمال شرقي سوريا