اللاجئون السوريون.. لماذا هو الملف الأكثر طرحاً مؤخراً ؟!
بات هو الملف الأكثر طرحاً كأولوية خلال النقاشات واللقاءات التي جرت مؤخراً بين سياسيين سوريين وآخرين عرب، ولا سيما في القمة العربية التي عقدت الجمعة الماضي في مدينة جدة السعودية بمشاركة هي الأولى من نوعها للرئيس السوري بشار الأسد منذ أكثر من 12 عاماً.
ومنذ إعلان جامعة الدول العربية في 7 أيار الجاري عودة دمشق لمقعدها في الجامعة بعد تجميد دام 12 عاماً، أكد وزراء الخارجية العرب الحرص على إطلاق دور عربي قيادي في جهود حلّ الأزمة السورية وانعكاساتها، ومن ضمنها أزمات اللجوء السوري في دول الجوار.
لكن وزير الخارجية السوري فيصل المقداد ربط بين إعادة الإعمار في سوريا وعودة اللاجئين، داعياً الحكومات العربية للمساهمة في عملية إعمار بلاده المدمرة بفعل سنوات الأزمة، معتبراً أن هذه العملية ستسهل عودة اللاجئين السوريين.
تابعونا عبر فيسبوك
وعقب اجتماع وزراء الخارجية العرب التحضيري في جدة، تحدث المقداد عن ترحيب سوريا بعودة أي مواطن من كل أنحاء العالم، “حيث أعدت دمشق خطة لتسهيل هذه العودة، بدأت منذ وقت طويل”، وفق قوله.
في السياق، يستخدم المرشحين التركيين “كايتشدار وأردوغان” ورقة اللاجئين السوريين كسلاح انتخابي للفوز بسباق الرئاسة التركية، لكن الشيء المشترك بين الخصمين أنهما يريدان إعادة اللاجئين إلى بلادهم، ولكن كل شخص على طريقته، في الوقت الذي يسعى الطرفان إلى إعادة بناء علاقات قوية مع دمشق.
من جانب أخر، أصبح ملف اللاجئون السوريون محط اهتمام أساسي لدى كل الفرقاء السياسيين اللبنانيين، سواء الأحزاب اللبنانية والحكومة، مع زيادة مطالبة بعض الأطراف بضرورة إعادتهم إلى البلاد، لـ”لتخفيف من وقع الأزمة الاقتصادية التي تعيشها بيروت في السنوات الماضية”، معتبرة أن وجود اللاجئين السوريين يزيد من تفاقم المشكلة الاقتصادية مؤخراً.
شاهد أيضاً : تطور خطير فوق بحر البلطيق.. كيف تعاملت روسيا مع القاذفات الأمريكية ؟!