ألمانيا في حالة ركود!
دخل اقتصاد ألمانيا في حالة ركود، حيث انكمش بشكل طفيف في الربع الأول من عام 2023 مقارنة بالأشهر الثلاثة السابقة، وذلك حسب بيانات من مكتب الإحصاء الألماني.
وانخفض الناتج المحلي الإجمالي 0.3% عند تعديله للأخذ في الاعتبار تأثيرات الأسعار والتقويم على أساس ربع سنوي.
وكان الاقتصاد الألماني قد انكمش في الربع الأخير من العام الماضي بنسبة 0.5% في الربع الرابع من عام 2022.
تابعنا عبر فيسبوك
وشهد الناتج المحلي الإجمالي في الربع الأول كساداً وأنّ ألمانيا بالكاد تجنبت الركود، ويتم تعريف الركود بأنه ربعان متتاليان من الانكماش.
وأظهرت البيانات انخفاض الناتج المحلي الإجمالي بـ 0.2% على أساس سنوي في الربع الأول، في حين كانت التوقعات تشير إلى نمو بـ 0.2%.
وصرّح مكتب الإحصاء أنّ التضخم ظلّ يشكل عبئاً على الاقتصاد الألماني في بداية العام، وقد انعكس ذلك على استهلاك الأسر المعيشية، الذي انخفض بنسبة 1.2% على أساس ربع سنوي بعد تعديله للأخذ في الاعتبار تأثيرات الأسعار والتقويم.
وفي المقابل، زاد الاستثمار في الأشهر الثلاثة الأولى من العام بعد ضعفه في النصف الثاني من 2022، كما جاءت التجارة بمساهمات إيجابية أيضاً.
من جهته، قال كارستن برزيسكي، رئيس قسم الماكرو في بنك آي إن جي: كان الركود أقل حدة من بعض التوقعات المبكرة التي صدرت في بداية الأزمة، لكن طقس الشتاء المعتدل وتخفيف مشاكل سلسلة التوريد في أعقاب جائحة كوفيد لم يكنونا كافيين لإخراج الاقتصاد من منطقة خطر الركود.
بينما يجد المحلل المصرفي في بنك LBBW، ينس أوليفر نيكلاش أنّ المراجعة السلبية لأرقام النمو لم تكن مفاجئة بعد سلسلة من المؤشرات الاقتصادية الضعيفة.
وأوضح نيكلاش أنّ المؤشرات الأولية تشير إلى أنّ الأمور ستظل ضعيفة بالمثل في الربع الثاني من عام 2023.
وجاء الركود الأخير في ألمانيا مع انتشار جائحة كورونا في أوروبا في بداية عام 2020، مما دفع الحكومات إلى إغلاق قطاعات كبيرة من الاقتصاد بشكل فعال.
شاهد أيضاً ما هي التداعيات الخطيرة لتخلّف أمريكا عن سداد ديونها