سلطان عمان إلى إيران وحديث عن وساطة جديدة
في ظل ماتشهده المنطقة من أجواء تصالحية وتغيرات سياسة لتجاوز السلبيات والمناكفات البينية، تبرز العلاقة بين مصر وإيران كإحدى المحاور المرشحة لعقد ما يشبه الصلحة بين البلدين.
ومن خلال الحركة الدبلوماسية للعاهل العماني في الأيأم الأخيرة، يُقرأ أن الدول الخليجية تسعى للتقريب بين مصر وإيران، من خلال زيارة قام بها سلطان عمان إلى مصر مؤخراً، وزيارة مقررة له إلى إيران الأسبوع القادم.
وأعلن الديوان الملكي العماني الخميس أن زيارة العاهل العماني هيثم بن طارق إلى إيران الأحد المقبل تأتي في إطار استمرار التشاور والتنسيق بين القيادتين لبحث مختلف التطورات على الساحتين الإقليمية والدولية، وتعزيز العلاقات بين البلدين.
تابعونا عبر فيسبوك
وزيارة السلطان العماني إلى إيران تأتي بعد أيام من زيارته لجمهورية مصر، استمرت يومين حيث التقى بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وتم تبادل أرفع الأوسمة في البلدين بين القيادتين.
ويربط مراقبون بين الزيارتين المتعاقبتين اللتين يقوم بهما السلطان العماني للقوتين الإقليميتين مصر وإيران، ويرجحون أن الأمر ينطوي على وساطة ما لعودة العلاقات، خاصة مع تداول أخبار عن مفاوضات تجري بالفعل بين القاهرة وطهران لعودة العلاقات بشكل كامل لاسيما بعد المصالحة السعودية الإيرانية التي تمت في نيسان الماضي برعاية صينية.
ويجري حديث على وسائل الإعلام عن هدفين من زيارة السلطان العماني إلى إيران، حيث حددا بوساطة بين مصر وإيران لعودة علاقات دبلوماسية كاملة بينهما، وجهود عمانية لعودة الزخم للمفاوضات النووية بين إيران والقوى الكبرى.
وكان وزير الخارجية الإيراني أعلن الخميس صراحة أن طهران تبادلت رسائل غير مباشرة مع واشنطن بشأن المفاوضات النووية ورفع العقوبات دون أن يحدد الوسيط الذي أوصل الرسائل.
وتستغل عمان علاقتها الجيدة بإيران لاستكمال أجوء الانفتاح والمصالحة في المنطقة، إذ ترتبط الدولتان باتفاقيات وبرامج تعاون عسكرية واقتصادية، وسبق أن نفذتا مناورات بحرية مشتركة، كان الهدف المعلن لها، حماية المضائق المشتركة في مياههما الإقليمية.
شاهد أيضاً: وسط تهديدات متبادلة مع “تل أبيب”.. إيران تزيح الستار عن صاروخ “خيبر” الجديد !