“مستقبلٌ مجهول وحياةٌ كالبهائم”.. نساء الخيم في الشمال السوري تروي القصة!
نساء وأمهات يقطنون في خيم تابعة للأمم المتحدة بمخيم روج شمال سوريا تروين تفاصيل حياتهن اليومية بانتظار تحديد مصيرهنَّ.
بعد مرور سنوات على انهيار تنظـ.ـيم الدولة، وإعلان النصر عليه في سوريا والعراق، لا تزال مخيمات عائلاته وذويه تشكّل مربط فرس عند الدولتين، وسط تحذيرات دوليّة من خطورة الوضع في تلك المناطق.
تابعونا عبر فيسبوك
ففي مخيم روج القابع شمال شرقي سوريا، تروي نساء وأمهات يقطن في خيم تابعة للأمم المتحدة تفاصيل حياتهنَّ اليومية بانتظار تحديد مصيرهنَّ، خصوصاً وألاّ هدف لحياة من مثلهن.
كما تتشابه قصصهن جميعاً، حيث كنّ ضحية “زواج غريب”، بعد أن غرر بهنَّ عناصر من التنـ.ـظيم عبر الإنترنت، فقررن الالتحاق بتنـ.ـظيم الدولة، وتحمّل النتائج، وفقاً لصحيفة “الشرق الأوسط”.
ووفق المصادر، فإن غالبية النسوة هناك لا يحصلنَّ على المال الكافي لسد حاجاتهن الأساسية كمياه الشرب النظيفة، فضلاً عن سوء النظافة والرعاية الطبية، وغياب المشورة ونقص التعليم وسوء التغذية والعيش في حدود أسوار مغلقة وكاميرات مراقبة.
كما اشتركنَّ جميعهنَّ تقريباً بأن أكثر الأسباب المانعة لعودتهن إلى بلدانهن الأصلية هو وجود أطفال وُلدوا في سوريا من جنسيات متعددة.
في حين لفتت أخريات إلى أنهنَّ يعشن في المخيم منذ سنوات دون أي إلمام بمصيرهن في المستقبل، وهو ما يزيد تعقيد الموقف.
أما عن العمل، فأفادت بعض النسوة أن أحلامهنَّ انهارت تقريباً، ولهذا لجأن لبعض الحرف بانتظار مصير آخر تماماً يعيدهم إلى الأحلام المنسية، خصوصاً وأن منهن من أكدن أنهن يعشن في المخيمات “حياة البهائم” وفق تعبيرهن.
إلى ذلك، يقول مسؤولان بارزان في “الإدارة الذاتية” لشمال سوريا وشرقها والتي تشرف على المخيم، إن استجابة الدول التي لديها رعايا في مخيمي الهول وروج بطيئة للغاية، ولا تتناسب مع حجم وخطورة إبقاء ملف أطفال عناصر وأفراد التنـ.ـظيم، يعيشون في بيئات الاحتجاز الحالية.
وشدَّدَ المسؤولان على أن تفكيك المخيمـات يحتاج إلى سنوات وربما إلى عشرات السنين، وأن القائمين على مخيم الهول في الحسكة حذروا مراراً من زيادة أعمال العنـ.ـف التي وصلت إلى مستويات غير مسبوقة بعد تسجيل أكثر من 150 جريـ.ـمة قتـ.ـل في هذا المخيم وحده، علماً بأنه يأوي آلاف النازحين وبعضهم فقط من أسر التنـ.ـظيم.
يشار إلى أن مخيم روج يقع بريف بلدة المالكية “ديريك” التابعة لمحافظة الحسكة، وتقطنه نحو 600 عائلة.
ويضم المخيم نحو 2500 شخص جلّهم من النساء والأطفال، بينهم لاجئات عراقيات ونازحات سوريات، إضافة إلى عائلات أجنبية لمقاتلين كانوا في صفوف “تنـ.ـظيم الدولة” ينحدرون من جنسيات غربية وعربية.
شاهد أيضاً:“بسبب فيديو مفبرك”.. أوغلو يطالب أردوغان بـ 50 ألف دولار