“قسد”.. احتكارٌ للاتصالات وابتزازٌ للمواطنين بمناطق انتشارها !
كشفت مصادر ميدانية عن استمرار معاناة أهالي محافظة الحسكة من خدمات الاتصالات والإنترنت والانقطاعات المتكررة لفترات طويلة، وسط إجراءات استفزازية من “قسد”.
فبعد انقطاع الكبل الضوئي الذي يغذي محافظة الحسكة من حلب، سارعت الحكومة السورية عبر الشركة السورية للاتصالات لربط المحافظة عن طريق المقاسم وكبل ضوئي بمحافظة دير الزور، لتنقطع الاتصالات الخلوية والانترنت وحتى الاتصالات الأرضية بين محافظة الحسكة وباقي المحافظات، نتيجة تفجير “فصائل المعارضة” الكبل الضوئي بين عامي 2013 و2014، ومنع موظفي شركة الاتصالات من إصلاحه.
ولفتت مصادر مطلعة لـ “كيو ستريت”، إلى أنّه في “بداية فترة الانقطاع سعى الأهالي لإيجاد حلولاً بديلة للتواصل مع العالم الخارجي من خلال المناطق القريبة من الحدود التركية، حيث بدأ الأهالي وأصحاب مقاهي الانترنت استخدام الخطوط التركية في بداية الأمر مثل تركسل و تورك تيليكوم والتي تم شراؤها وتعبئتها بالرصيد من قبل محلات الموبايل”.
وبحسب المصادر أصدرت “الإدارة الذاتية” عام 2019 قراراً يمنع استخدام الشريحة التركية والنت، متذرعةً بأنّ تركيا تستخدم خطوط الإنترنت بغرض التجسس على قوات ” قسد” والمناطق التي تنتشر فيها.
تابعونا عبر فيسبوك
وأكدّت المصادر، بأنّ “الإدارة الذاتية” عقدت اتفاق مع شركة سويسرية بشمال العراق، ومدت عن طريق شركة “أرسيل” كبل ضوئي ونصبت مئات الأبراج بمناطق انتشارها.
كما أشارت المصادر، “أنها المرة الأولى التي يتم عقد اتفاق لشركة اتصالات دولية مع فصائل ومليشيات”، فبحسب خبراء فإن “القوانين الدولية تحظر التعامل بموضوع الانترنت والاتصالات سوى مع الدول فقط، والتي أطلقت عليها اسم “ارسل روج آفا”، وتتبع لمؤسسة “فالين” التي تزود مناطق “الإدارة الذاتية” شمال شرقي سوريا بالإنترنت عبر كابل ضوئي من إقليم كردستان العراق، كما إنّ جميع تعاملاتها مع “الإدارة الذاتية” والموزعين الرئيسيين تتم حصراً بـ”الدولار”.
وكشفت المصادر أنّ “شركة فالين تحظى بدعم أمني وتسهيلات إدارية وخدمية كبيرة داخل “الإدارة الذاتية”، وسط اتهامات بأن ملكيتها الحقيقية تعود إلى متنفذين ومسؤولين كبار في ” الإدارة الذاتية”.
وأضافت المصادر، أن “الشركة التي تعمل بمناطق انتشار “قسد” تعود ملكيتها للقياديين القادمين من جبال قنديل أو الموجودين بجبال قنديل لأن كل تعاملها بالعملة الأجنبية”.
وكانت “قسد” قد أغلقت مؤخّراً كل محلات الانترنت بمدينة الشدادي، رغم أنها “مرخصة” من “الإدارة الذاتية”، بذريعة أن هذه تعليمات من المخابرات الأمريكية الموجودة بـ”القاعدة” الأمريكية بمساكن حقول “الجبسة” سابقاً، ضمن مدينة الشدادي ليتفاجأ الأهالي بعدها بافتتاح قيادي من “قسد” صالة انترنت بالمدينة، حيث أصبح هذا القيادي المالك الوحيد لمحل نت بالشدادي وبمدينة الرقة.
شاهد أيضاً : مفاجأة من الناخبين الأتراك بالخارج