صناعي سوري ينفي رواية التأثر بـ«الحرب الأوكرانية» !
«البعض رفع الأسعار لتحصيل أرباح خيالية»..
رأى الصناعي السوري “تيسير دركلت”، أن الوضع في أوكرانيا له تأثير مباشر أقل على سوريا مما يبدو عليه في الإعلام، لأن المنتجات المستوردة من أوكرانيا محدودة العدد ويمكن العثور على بدائل.
فما حصل اليوم، هو رفع البعض للأسعار إلى 100 % لتحصيل أرباح خيالية استباقاً لأي حدث جديد، في حين أن التأثر الأساسي بأجور الشحن التي لا يتعدى انعكاسها المنطقي 20 % على الأسعار المحلية، بحسب “دركلت”.
قد تتأثر المواد الغذائية كالزيوت والدهون والقمح والذرة، لكن دركلت أشار لصحيفة “البعث” المحلية، إلى أن هناك بدائل لألواح الحديد الأوكرانية في مصر وروسيا ورومانيا، وأن الصناعات المعدنية في سوريا تعتمد بشكل كبير على ألواح الحديد الأوكرانية، لكن بدائلها متوفر في مصر وروسيا. فالحديث عن شلل استيرادها وانقطاعها الكلي ليس سوى مبالغة وتهويل.
تابعونا عبر فيسبوك
وبيّن الصناعي، أنه بعد 12 عاماً من من الحرب، لم يتم تعلم دروس الحرب الاقتصادية من قبل التجار السوريين فضلاً عن الحكومة، إذ حتى الآن لم يتم العثور على بدائل محلية، واعتمد على الاستيراد إلى حدّ كبير، وبات واضحاً الاستسهال الكبير في اللجوء للاستيراد، واعتماد الكثير من الصناعيين على الريعية، والصناعات التحويلية، واصفاً هذا النوع بـ«الصناعي المرتاح».
من ناحية أخرى، تحدث الصناعي السوري “عماد قدسي” عن ضرورة اتخاذ جملة من القرارات بما يتماشى مع الأوضاع الدولية السائدة متمثلة بخفض أو إلغاء الرسوم، والمرونة في الاستيراد وتوفير القطع اللازمة لها، وتأمين الكهرباء للمناطق الصناعية، معتبراً أنها أمور ضرورية لتحقيق الاستقرار والمنافسة في دول الجوار.
وبحسب قدسي فإن أسعار الشحن وصعوباته ستؤثر على أسعار الشحنات، ولأن الصناعات المحلية تعتمد على المواد الخام المستوردة، مشيراً إلى وجوب إعادة النظر لمصانع القابون المتوقفة بسبب قرارات التنظيم، فعودة تشغيلها قد يسهم بتأمين استقرار في الإنتاج خلال الظروف الحالية، وهي 750 مصنعاً يعمل منها حاليا 10 % فقط.
شاهد أيضاً: القروض بضمانة «بوليصة التأمين».. ما هي مزاياها ؟!