آخر الاخبارسياسة

هكذا تدعم بريطانيا سياسات العنف الأوروبية ضد اللاجئين ؟!

أصيب لاجئون وطالبو لجوء بجروح خطيرة بسبب السياج الشائك، الذي ساعدت بريطانيا في بنائه على الحدود البولندية البيلاروسية لإبعاد طالبي اللجوء عن أوروبا.

وبحسب تقرير نشرته صحيفة “الغارديان”، أصيب ما لا يقل عن 16 شخصاً بجروح خطيرة، في أثناء محاولتهم عبور السياج الذي يبلغ طوله 5.5 متر، وفق منظمة أطباء بلا حدود.

وأوضحت المنظمة، أنه “خلال شهر عولج ما لا يقل عن 16 شخصاً، معظمهم من سوريا وإقليم شمال العراق وأفغانستان، جراء محاولتهم عبور السياج الحدودي المذكور”.

ومساء الجمعة، طالبت جمعيات حقوقية بفتح تحقيق في سبب دعم الحكومة البريطانية “لإجراءات غير إنسانية مناهضة للهجرة”، وطالبت الوزراء بتقديم إجابة حول “دور المملكة المتحدة في إلحاق الأذى والبؤس بالفئات الضعيفة”.

تابعونا عبر فيسبوك

بدورها، أكدت وزارة الدفاع البريطانية أنها أرسلت موظفين تابعين للهندسة الملكية إلى بولندا، من كانون الأول 2021 إلى آب 2022، لتوفير “دعم البنية التحتية على الحدود استجابة لضغوط الهجرة غير النظامية”.

وقالت المستشارة بمنظمة أطباء بلا حدود، صوفي ماكان: “لقد شاهدت الفرق الطبية التابعة لمنظمتنا الإصابات الجسيمة الناجمة عن سوء معاملة طالبي اللجوء وغيرهم من المهاجرين على الحدود الأوروبية”.

وأعربت عن قلقها البالغ من دعم الحكومة البريطانية المباشر لتلك الإجراءات “اللاإنسانية والمناهضة للهجرة”، على حد وصفها.

وذكرت ماكان أن منظمة أطباء بلا حدود رصدت انتهاكات جسيمة بحق طالبي اللجوء في المجر واليونان بدعم غير مباشر من الحكومة البريطانية أيضاً، وصلت إلى الاعتداء على المهاجرين واحتجاز أطفال في حاويات شحن واستخدام الغاز المسيل للدموع لإعادتهم من حيث أتوا.

وتابعت أماكان: “رأينا الكلفة الرهيبة للسياسات العنيفة في التعامل مع طالبي اللجوء، إذ تعيد اليونان من يصل إليها، إلى البحر مجدداً، وتواجههم المجر بأعنف الأساليب، وهما دولتان تحدث فيهما أسوأ أنواع الانتهاكات”.

وأضافت : “ورغم ذلك ترفض وزارة الداخلية البريطانية مشاركة الحد الأدنى من المعلومات حول طبيعة الدعم الذي تقدمه لحرس الحدود في اليونان والمجر”.

وحذرت: “مرفوض تماماً أن تستمر الحكومة البريطانية في دعم هذا النهج، بينما تسعى للتستر على الأدلة على دعمها، عند كل منعطف”.

شاهد أيضاً: انطلاق جولة الحسم.. لمن ستكون الغلبة في الانتخابات التركية ؟!

زر الذهاب إلى الأعلى