آخر الاخبارمحليات

«فاتها القطار» و «عانس» مصطلحاتٌ ما زالت حاضرة !

على الرغم من التطور والتغييرات التي نشهدها، لا تزال بعض العادات والمصطلحات سائدة ومستخدمة في مجتمعنا، ومنها مصطلح “عانس” الذي يطلق على البنت التي “تتأخر” في الزواج، ليصبح الموضوع كابوساً يطارد الفتيات.

الاختصاصية النفسية روان قطيفاني أوضحت لـ “كيو ستريت” أنّ العنوسة مصطلح قديم جداً، حيث قديماً كانوا يطلقون لقب “عانس” على الفتاة التي تجاوز عمرها الـ 16 عاماً وبدون أن تتزوج، ومنذ 10 سنوات كانوا يطلقونه على التي تجاوز عمرها الـ 20، أما في الوقت الحالي فيُطلق اللقب على الفتاة العزباء بعمر الثلاثين، مضيفةً أنّه مصطلح غير مرافق للأنثى بل هو عادة اجتماعية ومعتقد اجتماعي.

تابعونا عبر الفيسبوك

وقالت قطيفاني إنّ مجتمعنا ربط كلمة عنوسة بالفتاة الغير متزوجة، حيث يجد أنها تتعلق بالعلاقة الزوجية، بدون مراعاة أنّ الأنثى أصبحت في هذا الوقت تدرس وتعمل وتستقل مادياً قبل التفكير بالزواج، وفي المقابل لا يتم إطلاق هذا اللقب على الذكور.

وفي مقارنة بين المجتمع الغربي والشرقي، أوضحت أنّه يتم بالمجتمعات الغربية إقامة علاقات جنسية، معتبرين أنّها طبيعية ومن حق أي شخص، أما في مجتمعنا تُضبط هذه العلاقة بمؤسسة الزواج بحكم الدين، أوالقانون، أوالمتعقدات الفكرية، والأخلاقية، لذلك الغرب ليسوا بحاجة لإطلاق أي مصطلح على امرأة أو رجل.

وأضافت أنّ مصطلح “عانس” يرافق المرأة بمجتمعاتنا الشرقية، ويسبّب لهن ضغط نفسي، ومهما بلغت قوة المرأة وتمكنها من مواجهة كلام الآخرين، فإنه سيؤثّر على شخصيتها وصحتها النفسية.

وختمت الاختصاصية بالقول إنّ الزواج مرحلة من مراحل الحياة، وجزء من الحياة، مثل العلم، والهوايات، والاهتمام بالذات، والثقافة، مؤكّدةً أنّ الزواج مهم ووجود الشريك العاطفي مهم لكن عندما يكون فعلاً شريك حياة.

وعند سؤالنا عن العمر الذي تصبح فيه الفتاة “عانس”، تباينت إجابات الشارع السوري، حيث أجاب “أبو أحمد”: بعد عمر الـ 17، تدخل في نطاق العنوسة و”يفوتها القطار”.

أما “لجين” فقالت إنّ هذا كلام المتخلفين، البنت يجب أن تتزوج بعمر الثلاثين أو أكبر، لأنها تصبح أكثر وعياً وإدراكاً وتستطيع اختيار الشريك المناسب.

فيما رأت “سمر” أنه لا يوجد عمر محدد للعنوسة، “فالفتاة عندما تبدأ شخصيتها من الداخل بالخفوت، عندها تكون عانس”، فالعنوسة برأيها هي “التوقف عن حب الحياة”.

شاهد أيضاً أزمة حليب الأطفال في سوريا.. إلى متى ؟!

زر الذهاب إلى الأعلى