تعليق المساعدات الأممية النقدية للسوريين في لبنان
علّقت وكالات الأمم المتحدة المساعدات النقدية الخاصة باللاجئين السوريين في لبنان، حتى شهر حزيران المقبل، بحسب بيان مشترك نشرته وسائل إعلام.
وجاء في البيان، السبت، أن قرار التعليق بالعملتين اللبنانية والدولار جاء بعد سلسلة لقاءات عقدها مسؤولو الوكالات الأممية مع المسؤولين اللبنانيين.
والتقى المسؤولون الأمميون، في الأيام الماضية، بكل من رئيس حكومة تصريف الأعمال السيد نجيب ميقاتي، ووزير الشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الأعمال، هكتور الحجار.
وأضاف البيان أن “الأمم المتحدة تجدد التزامها بالمبادئ الإنسانيّة في دعم الحكومة اللبنانيّة لمساعدة أولئك الأكثر ضعفاً في كلّ أنحاء لبنان”.
وتشمل هذه القرارات تلك المتعلّقة ببرامج المساعدات ومناهجها المتَّبعة والتي ترتكز “على حقائق صلبة وموضوعيّة وبحوث شاملة”، بحسب نص البيان المشترك.
وكان وزير الشؤون الاجتماعية اللبناني، هيكتور حجار قال في مؤتمر صحفي الجمعة إن “وزارته رفضت طلب المفوضية حول إعطاء مساعدات نقدية للسوريين بالدولار الأمريكي، واشترطت تقديمها بالليرة اللبنانية فقط”.
وأضاف أن “مفوضية اللاجئين”، التابعة للأمم المتحدة، طلبت من الحكومة اللبنانية إذناً بمنح المساعدات المالية للسوريين بالدولار وليس بالليرة.
وتابع: “تحججت بصعوبة تأمين كميات كبيرة من الكاش بالليرة اللبنانية داخل ماكينات الـ ATM (التصريف)”.
وأرجع الوزير اللبناني سبب رفض “دولرة المساعدات” إلى أسباب عدة، من بينها أن الدفع بالدولار للنازحين السوريين يعزّز بقاءهم في لبنان ودمجهم في المجتمع.
تابعونا عبر فيسبوك
وبحسب الوزير اللبناني، فإن منح 20 دولار شهرياً لكل لاجئ سوري و40 دولار لكل عائلة سورية في لبنان، هو “أكبر بكثير من راتب موظف فئة أولى في القطاع العام”.
ومن بين الأسباب التي ذكرها هو أن الشارع اللبناني “رافض للنزوح السوري في لبنان”.
من جانبه كشف وزير المهجرين في حكومة تصريف الأعمال، عصام شرف الدين عن “لقاء تشاوري سيعقد في السرايا الحكومية في السابع من الشهر المقبل حول ملف النازحين السوريين”.
وأوضح، السبت أن “تكليفه بتحضير اللقاء والجلسة الوزارية المخصصة لمعالجة قضية النزوح لا يعني حصر الملف به”.
وسبق وأن كشف تحقيق أجرته مؤسسة “طومسون رويترز” أن البنوك اللبنانية “ابتلعت” ما لا يقل عن 250 مليون دولار من المساعدات الإنسانية للأمم المتحدة، المخصصة للاجئين السوريين والمجتمعات الفقيرة في البلاد.
شاهد أيضاً: هكذا تدعم بريطانيا سياسات العنف الأوروبية ضد اللاجئين ؟!