“تحدد تعاملها مع السوريين”.. تغييرات واسعة في حكومة أردوغان
فيما تتجه الأنظار لإعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن تشكيلة حكومته الجديدة التي ستدير البلاد في فترة رئاسية مدتها 5 سنوات، تسود توقعات بأن تشهد الوزارات الأساسية وخاصة الداخلية والخارجية تغييراً في أسماء الوزراء.
وعلم موقع “المدن” من مصدر خاص من داخل حزب “العدالة والتنمية” الحاكم، أن مداولات واسعة تجري حالياً بشأن إبقاء وزير الداخلية السابق سليمان صويلو في منصبه، مؤكدة أن صويلو تغيّب الثلاثاء عن نشاط حزبي كان من المفترض أن يشارك فيه في مدينة إسطنبول.
وبحسب المصدر فإن “عدم مشاركة صويلو في النشاط الحزبي تؤشر إلى “حالة انزعاج” بسبب نية الرئيس التركي تسليم الوزارة لشخصية ثانية”.
وعلى حد تأكيد المصدر لم يُحسم بعد حتى الآن مصير وزارة الداخلية، مشيراً إلى احتمال بقاء صويلو في منصبه، نزولاً عند رغبة زعيم حزب “الحركة القومية” دولت بهتشلي حليف أردوغان، حيث يعتبر صويلو من المحسوبين على “القوميين”، لافتاً إلى أنه “في حال نجاح بهتشلي بفرض صويلو مجدداً وزيراً للداخلية، فإنها لن تكون المرة الأولى”.
تابعونا عبر فيسبوك
والإثنين كان المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالين قد أكد في مقابلة مع وسائل إعلام تركية أن مراسم أداء اليمين الدستورية للرئيس والتطورات الوزارية قد تحدث الجمعة، مرجعاً التأخير إلى “التغيير الواسع في الوزارات”، مضيفاً أن “أردوغان سيؤسس حكومة ديناميكية شابة تستحق القرن التركي”.
حسابات إخبارية تركية أكدت بدورها الثلاثاء أنه “لا مكان لصويلو في الحكومة التركية الجديدة”، متحدثة عن تغييرات واسعة ستشمل أيضاً وزارة الخارجية وعدداً من الوزارات الأخرى.
ويٌعرف صويلو بلقب “صديق السوريين”، ويحظى بشعبية واسعة بين أوساط اللاجئين السوريين، نظراً لدفاعه في أكثر من مناسبة عنهم ونفي التُهم التي تثيرها شخصيات سياسية تركية ضدهم.
وتسود مخاوف أوساط السوريين من تشدد وزارة الداخلية التركية أكثر في التعامل مع اللاجئين السوريين في حال استبدال صويلو، لكن الباحث بالشأن التركي طه عودة أوغلو قال لـ”المدن”: “في الحالتين الأمر مقلق للسوريين، بقاء صويلو على رأس الوزارة أو غيابه”.
ويبدو أن تداعيات تحالفات الرئيس التركي الجديدة وتحديداً مع مرشح “تحالف الأجداد” سنان أوغان المعروف بـ”كاره الأجانب” قبل جولة الانتخابات الرئاسية الثانية، ستظهر قريباً من خلال التشدد في تطبيق المخطط الذي تسميه تركيا “عودة طوعية”.
شاهد أيضاً: قطر وطالبان.. زواج المصلحة ؟!