ضربة روسية صينية لمنظومة المصارف “سويفت”
رُبط 30 بنكاً روسياً بنظام الدفع الصيني CIPS، الذي يُعتبر نظام نظير لمنظومة المصارف “سويفت”، كما تنتظر الآن عشرات البنوك للموافقة على طلبات انضمامها إلى نظام الدفع الصيني.
ونتيجة ذلك، ستصبح التجارة بين روسيا والصين أكثر سهولة، والخدمات اللوجستية (فترة الشحن) أكثر قابلية للتوقع، ليس فقط للشركات الكبيرة ولكن أيضاً للشركات الصغيرة ومتوسطة الحجم في روسيا.
تابعنا عبر فيسبوك
ويحتاج نمو التجارة بين روسيا والصين إجراء المدفوعات المالية بسلاسة وسرعة، وحسب رئيس الوزراء الروسي ميخائيل ميشوستين فإنه يتم تنفيذ 70% من التعاملات التجارية بين روسيا والصين بالعملات الوطنية.
ويقدّر رئيس الاتحاد الروسي الآسيوي للصناعيين ورجال الأعمال فيتالي مانكيفيتش حجم التجارة بين البلدين في 4 أشهر من العام الجاري عند 71.15 مليار دولار.
وتُعد سلاسة المدفوعات مسألة ضرورية في التعاملات التجارية الدولية، إذ أنّ تعثّر عمليات الدفع يؤثر فترة الشحن والخدمات اللوجستية، وانطلاقاً من ذلك تُعتبر المنظومة الصينية ضرورية للتعاون بين روسيا والصين، وخاصة في مجالات مثل الطاقة والبناء.
وقال مانكيفيتش عن الصعوبات التي تواجه البنوك الروسية عند انضمامها إلى المنظومة الصينية: “على الأرجح، هناك مشكلتان تنظيمية وتقنية، فمن الناحية التنظيمية، يحتاج كل بنك إلى الاتفاق شخصياً مع الجانب الصيني والتكيف مع متطلبات CIPS، ومن الناحية الفنية، يتطلب الأمر تثبيت برنامج وتدريب الموظفين لتنفيذ التبادلات”.
وقررت موسكو الاتجاه شرقاً وتعزيز العلاقات مع الشركاء الآسيويين، بعد فرض الدول الغربية عقوبات على روسيا بذريعة العملية العسكرية في أوكرانيا.
وسيكون بإمكان الشركات من البلدين إجراء المدفوعات بشكل مباشر بفضل اتصال بنوك روسية بمنظومة المصارف الصينية، دون الحاجة أن تمر الحوالات المالية عبر البنوك الغربية.
وتمثّل الخطوة ضربة لمنظومة المصارف الغربية، وتخدم جهود موسكو وبكين في الابتعاد عن الدولار، وتعزز العلاقات التجارية والاقتصادية بينهما.
شاهد أيضاً الشرطة الأوروبية تفكّك شبكة لغسل الأموال