آخر الاخباررئيسيسياسة

تعزيزات أمريكية إلى سوريا.. ماذا يعني التطور الأخير ؟!

في سعي منها لتشكيل فصائل مسلحة جديدة للعمل تحت إمرتها شرق سوريا، أدخلت قوات “التحالف الدولي” بقيادة أمريكا تعزيزات عسكرية جديدة إلى “قواعدها” في منطقة الجزيرة السورية الغنية بالنفط، بحسب ما نقلته مصادر مطلعة.

وأفاد مصادر مطلعة شرقي سوريا، بأن قوات “التحالف الدولي”، “دفعت أمس الأربعاء 7 حزيران، بمزيد من التعزيزات العسكرية باتجاه القواعد العسكرية في ريف الحسكة التي تتركز ضمن حقول النفط والغاز في الرميلان والشدادي”.

وتابعت المصادر أن “التعزيزات الجديدة عبارة عن رتل عسكري دخل عبر معبر الوليد البري الفاصل بين مناطق سيطرة “قسد” وإقليم كردستان العراق، يضم 35 شاحنة تحمل مدرعات وأسلحة مغطاة بشوادر، إضافة لعدد من العربات والذخائر، بحماية 5 مدرعات أمريكية، وتوجه الرتل نحو القواعد العسكرية التابعة لقوات “التحالف الدولي” في ريف الحسكة”.

ويعتبر الرتل الجديد هو الثاني من نوعه خلال عدة أيام، حيث أدخلت القوات الأمريكية رتلاً مؤلفاً من 25 شاحنة، محملة بمواد لوجستية وصهاريج مغلقة، اتجهت نحو قواعدها في ريف الحسكة، وتأتي هذه التطورات ضمن الحديث والمعلومات الروسية عن نية الجيش الأمريكي تأسيس “جيش سوريا الحرة” لضرب المؤسسات الحكومية السورية والقوات الروسية العاملة في سوريا شرقي البلاد، بحسب ما أفاده مراقبون.

تابعونا عبر فيسبوك

وفي سياق موازي، قالت مصادر محلية في ريف دير الزور، إن “مسلحين موالين للقوات الأمريكية وبدعم جوي وبري منه، داهموا إحدى قرى ريف دير الزور الغربي، واعتقلوا 20 شخصاً من أبناء قبيلة البكارة العربية”.

وتابعت المصادر أن قوات” الكوماندوس” التابعة لمجلس دير الزور العسكري التابع لقوات “قسد” والتي تشرف عليها قوات الجيش الأمريكي، شنت الاربعاء، حملة مداهمات في قرية الرحال بريف دير الزور الغربي “بتهمة مـقتل قيادي عسكري بارز فيها قبل أيام على يد أبناء القبائل العربية الرافضة لممارساتها”.

وأوضحت المصادر أن “القوات المهاجمة للقرية فرضت حصاراً عليها بعد استقدامها قوة عسكرية مؤلفة من 32 سيارة وعربة مصفحة اعتقلت نحو 20 مدنياً بينهم أطفال”.

من جهتها، قالت مصادر مقربة من “قسد”، إن “وحدات أمنية خاصة تابعة لـ “قسد” وقوات “الكوماندوس”، نفذت اليوم الأربعاء، حملة مداهمات، في قرية الرحال الواقعة بين بلداتي حوايج البومصعة وبلدة محيميدة في ريف دير الزور الغربي، تزامناً مع إغلاق مداخل ومخارج القرية، وسط تشديد أمني مكثف، بحثًاً عن المطلوبين المتعاونين مع خلايا “تنظيم الدولة” بحسب زعمهم.

وتابعت المصادر أن الحملة أسفرت عن اعتقال عدد من المطلوبين، حيث جرى اقتيادهم إلى أحد المراكز الأمنية التابعة لـ “قسد”، وجاء ذلك، على خلفية مقتل قيادي من الجنسية التركية ضمن قوات “قسد” في وقت سابق، في كمين مسلح بريف دير الزور الغربي.

يشار إلى أن مناطق انتشار القوات الأمريكية و”قسد” الموالية لها شرقي سوريا، تشهد حالة من الغضب الشعبي والعشائري التي تزداد يوماً بعد يوم، نتيجة ممارساتهما ضد أبناء القبائل العربية وقيامهم بسرقة الثروات الباطنية من نفط وغاز وقمح، والقيام بحملات الاعتقال والتجنيد الإجبارية في صفوفها.

شاهد أيضاً : عملية سورية – روسية في بادية حمص

زر الذهاب إلى الأعلى