140 ألف للكيلو.. عيد الأضحى يجعل أسعار اللحوم في سوريا «تحلّق» !
كشف محمد يحيى الخن رئيس الجمعية الحرفية للّحامين في دمشق لـ”كيو ستريت”، أن الارتفاع الكبير الذي طرأ على أسعار اللحوم مؤخراً في سوريا “متوقعاً”، وهو بسبب اقتراب قدوم عيد الأضحى المبارك.
وقال الخن أن “هذا العام تصادف موعد عيد الأضحى مع فترة ولادة الأغنام وبالتالي خّف كثيراً عدد الأغنام، فالخروف الصغير لم يكبر بعد والكبير الآن في أواخر أيامه”.
تابعونا عبر الفيسبوك
وأوضح الخن أنه “مع اقتراب عيد الأضحى، يُحجم المرّبين عن بيع الخروف الكبير الذي يزيد وزنه عن 45 كيلو، على أمل أن يُباع في عيد الأضحى بسعر أعلى” وهو ما أثر بشكل مباشر على أسعار اللحوم هذه الفترة .
وتابع الخن، هناك أسباب أخرى تؤدي لرفع الأسعار بشكل مستمر، “تتعلق بالتهريب، وغلاء سعر الأعلاف (الذي يزداد مع ازدياد سعر الصرف)، وقلة الدعم الحكومي”.
وعن الأسعار في الأسواق السورية حاليأ قال الخن “أسعار رأس الغنم الحي تتراوح بين 42 و44 ألف ليرة سورية لكيلو الخروف الحي، وبعد الذبح يصل سعره إلى 80 ألف، بينما يصل للمستهلك بسعر حوالي 140 ألف أو أكثر”.
وأشار إلى أن وجود لحم الماعز في السوق يكسر الأسعار قليلاً “بعض المحلات تبيع بسعر رخيص، لأنها تعتمد على لحم الماعز وتبيعه على أنه لحم خروف بلدي عواس”.
رئيس الجمعية الحرفية للّحامين توّقع، أن ترتفع الأسعار مع اقتراب عيد الأضحى بشكل أكبر، مبيّناً أن الأمر يعود للعرض والطلب، فإذا استمر الطلب في دمشق على ما هو عليه، مع العلم أن كمية الأغنام محدودة، فلابد من حصول ارتفاع، أما اذا تم جلب أغنام من حلب وريف حمص وحماه، فمن الممكن في هذه الحالة أن تنخفض الأسعار، أما اذا كان الطلب قليل بسبب انخفاض القدرة الشرائية، وهذا مُتّوقع، “فالأسعار تنخفض ثاني أو ثالث يوم العيد، لكن قولاً واحداً أول يوم سيكون هناك ارتفاع”.
واقترح الخن على الجهات المعنية أن تضع بدائل عن الغنم العواس البلدي في الأسواق السورية، وأن تستورد اللحوم المجمدة من أستراليا والبرازيل والهند والباكسان، مما يخفف الضغط والطلب على اللحوم البلدية و يؤدي بالتتلي إلى انخفاض الأسعار.
كما طالب الخن بدعم العلف لكي يتم تشجيع المربي على العمل وعدم ترك المهنة.
شاهد أيضاً رغم ارتفاعها المستمر.. أسعار الدواء في سوريا معتدلة بالنسبة لدول الجوار !