آخر الاخباررئيسيسياسة

لبنان.. الأربعاء المحتدم ؟!

يستعد مجلس النواب في لبنان يوم الأربعاء المقبل لعقد جلسته الـ 13 لانتخاب رئيس للجمهورية، بعد قرابة سبعة أشهر على انتهاء ولاية الرئيس ميشال عون، في ظل احتدام التنافس بين المرشحين الرئيسيين سليمان فرنجية وجهاد أزعور.

ووفق “اتفاق الطائف” الذي أنهى الحرب اللبنانية، يكون رئيس الجمهورية مسيحياً مارونياً، ينتخبه مجلس النواب، تدوم ولايته 6 سنوات غير قابلة للتجديد، ولا يجوز إعادة انتخابه إلا بعد مرور 6 سنوات على انتهاء الولاية الأولى، واخترقت هذه القاعدة عهد الرئيسين السابقين إلياس الهراوي (1989 – 1998) وإميل لحّود (1998 – 2007).

ويُنتخب الرئيس بالاقتراع السرّي بغالبية ثلثَي أعضاء مجلس النواب، البالغين 128 نائباً، في الدورة الأولى، بينما تكفي الغالبية المطلقة (النصف + 1)، لانتخابه في دورات الاقتراع التي تلي ذلك.

ولا يلزم الدستور اللبناني الراغبين بخوض معركة الرئاسة بتقديم ترشيحات مسبقة، ما يمكن لكل نائب أن ينتخب أي لبناني يختاره بشرط أن يكون من الطائفة المارونية، وألا يكون هنالك ما يمنع أو يتعارض مع الشروط الأساسية مثل العمر والسجل العدلي.

تابعونا عبر فيسبوك

وتأتي الجلسة الـ 13 لمجلس النواب اللبناني يوم الأربعاء المقبل بعد اتفاقات وتحالفات جديدة شهدتها الساحة السياسية في لبنان، ميّزها تشدد الأحزاب المسيحية لرفضها انتخاب النائب والوزير السابق سليمان فرنجية.

وفي مقابل ذلك، أدى انسحاب النائب ميشال معوض الأسبوع الماضي إلى اتفاق الأحزاب المسيحية على ترشيح الوزير السابق جهاز أزعور، الذي يشغل حالياً مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي، ويشرف على عمل الصندوق في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وآسيا الوسطى والقوقاز.

ومن المتوقع أن تكون التحالفات الجديدة حاسمة في جلسة الأربعاء، وقد تنتهي بانتخاب رئيس جديد للبنان، أو ذهاب الرئاسة إلى تسوية جديدة بانتظار تسويات إقليمية ودولية تفرض رئيساً خارج الأسماء المطروحة، مثل قائد الجيش اللبناني، العماد جوزيف عون.

وأمس الإثنين، أصدر جهاد أزعور بياناً إلى اللبنانيين، دعا فيه إلى “الحوار والتلاقي”، وأكد أنه “ليس مرشح تحد لأحد”، في حين أكد سليمان فرنجية أنه “ماضٍ في الترشح إلى رئاسة الجمهورية ولن يتراجع”.

كيف تتوزع أصوات النواب اللبنانيين بين المرشحين؟

ومن المتوقع أن تتوزع أصوات مجلس النواب اللبناني بعد التحالفات الجديدة على الشكل التالي:

سليمان فرنجية 44 صوتاً

تكتل “التنمية والتحرير” 16 نائباً

كتلة “الوفاء للمقاومة” 15 نائباً

تكتل “التوافق الوطني” ويضم (فيصل كرامي، حسن مراد، محمد يحيى، عدنان طرابلسي وطه ناجي) 5 نواب

“التكتل الوطني” ويضم (طوني فرنجية، فريد الخازن، ملحم طوق، وميشال المر) 4 نواب

مستقلون وهم (جهاد الصمد ،حيدر ناصر، جورج بوشكيان، عبد الكريم كبارة) 4 نواب

جهاد أزعور 58 صوتاً

تكتل “القوات اللبنانية” 19 نائباً

تكتل “لبنان القوى” 17 نائباً

“اللقاء الديموقراطي” 8 نواب

كتلة “الكتائب” 4 نواب

كتلة “تجدد” وتضم (ميشال معوض، أشرف ريفي، فؤاد مخزومي وأديب عبد المسيح) 4 نواب

مستقلون وهم (بلال الحشيمي، غسان سكاف، ميشال ضاهر) 3 نواب

تغييريون وهم (مارك ضو، ميشال دويهي، وضاح الصادق) 3 نواب

بينما يظل 26 نائباً لم يعلنوا موقفهم من المرشحين، يمكن أن تكون أصواتهم حاسمة في التصويت، وهم:

تغييريون 9 نواب

تكتل “الاعتدال الوطني” 6 نواب

كتلة الأرمن نائبان

مستقلون 9 نواب

شاهد أيضاً: أوكرانيا.. الهجوم المضاد فشل بسبب “الطقس” ؟!

زر الذهاب إلى الأعلى