واشنطن تعترف بفشل عقوباتها وتأثيرها على الدولار
كشفت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين أنّ العقوبات الأمريكية تُحفّز الدول على البحث عن أدوات تسوية بديلة للدولار.
وصرّحت الوزيرة أنّه عند فرض واشنطن للعقوبات، فإنّ الدول التي قد تصبح موضوع هذه العقوبات “ستصبح لديها دوافع للبحث عن أدوات أخرى غير الدولار للتسويات”.
وتحدّث موقع “Responsible Statecraft” عن فقدان الهيمنة الأمريكية قبضتها، حيث يبحث أصدقاء وأعداء واشنطن عن بدائل للدولار الأمريكي، وسط العقوبات العالمية، وتحالفات الجنوب العالمي الجديدة.
تابعنا عبر فيسبوك
وذكر الموقع أنّ أي إدارة أمريكية ستعتبر أنّ التحركات لنزع الدولرة، “هي مسائل تتعلق بالأمن القومي، وقد أثبت التاريخ أنّه من النادر للغاية أن يتم انتقال القوة الاقتصادية العالمية من جهة إلى أخرى، من دون حربٍ كبرى”.
وحسب الموقع، ستستمر عملية نزع الدولرة، برغم المعارضة المحتملة لواشنطن، لأنّ معظم الدول غير الغربية تريد نظاماً تجارياً لا يعرّضها لسلاح الدولار أو الهيمنة.
وقد يوفّر النظام النقدي متعدد الأقطاب “ساحة لعب أكثر إنصافاً للدول الفقيرة”، وربما يمنح الولايات المتحدة والعالم “استقراراً اقتصادياً وسياسياً على المدى الطويل”.
وفي وقت سابق، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، وانغ وينبين إنّ بلاده تحثّ واشنطن على تبنّي سياسات مالية ونقدية مسؤولة، والعمل مع الاقتصادات الأخرى لتعزيز تنسيق سياسة الاقتصاد الكلي، والحفاظ بشكل مشترك على الاستقرار الاقتصادي والمالي الدولي.
وأوضح وينبين أنّ وضع الولايات المتحدة المالي وخياراتها السياسية لها تأثيرات غير مباشرة مهمة على الاقتصاد العالمي، لذا ينبغي عليها تبني سياسات مالية ونقدية مسؤولة.
وفي ذات السياق، أشار معهد التمويل الدولي إلى أنّ الديون في جميع أنحاء العالم ارتفعت في الربع الأول من عام 2023، إلى نحو 305 تريليون دولار، في حين أن أمريكا لديها أكبر ديون وطنية تصل إلى 31.4 تريليون دولار.
شاهد أيضاً إفريقيا تتخلى عن الدولار الأمريكي ؟!