اتفاق أمني أمريكي في غينيا قد يطوّق الصين في المحيط الهادئ ؟!
بموجب اتفاق أمني جديد مع بابوا غينيا الجديدة، سيكون بإمكان الولايات المتحدة من الوصول “من دون عراقيل” إلى قواعد أبوابها، ونشر قواتها وسفنها في المطارات الرئيسية، بالإضافة إلى مواقع مثل قاعدة لومبروم البحرية في جزيرة مانوس وميناء بحري في العاصمة بور مورسبي، في محاولةٍ من واشنطن لـ “تطويق الصين في المحيط الهادئ”.
وينصّ الاتفاق على منح واشطن حق “الدخول بلا عراقيل” إلى المواقع من أجل “تخزين مسبق لمعدات وإمدادات وعتاد”، وحق “استخدام حصري” لبعض القطاعات في القواعد التي يمكن أن تشهد “أنشطة بناء”.
وعرض النصّ الكامل للاتفاق الذي بقي سرياً منذ توقيعه على برلمان بابوا غينيا الجديدة مساء الأربعاء، ممّا سمح بكشف تفاصيله.
كما يفتح الاتفاق الباب أمام واشنطن لإنشاء وجود عسكري جديد في غرب المحيط الهادئ، في وقتٍ يتزايد فيه التنافس مع بكين، ومن استخدام الوصول إلى لومبروم لتعزيز المنشآت الأمريكية في غوام في الشمال، والتي يمكن أن تكون أساسية في حالة نشوب نزاع على تايوان.
تابعونا عبر فيسبوك
فيما اضطر رئيس الوزراء بابوا غينيا الجديدة، جيمس مارابي، للدفاع عن الاتفاق في مواجهة موجة احتجاجات تتهم السلطات بالتخلي عن سيادة البلاد.
وأصبحت بابوا غينيا الجديدة الغنية بالموارد الطبيعية والقريبة من طرق الشحن الرئيسية، محوراً أساسياً في المواجهة الدبلوماسية بين واشنطن وبكين.
وكان من المقرّر أن يزور الرئيس الأمريكي، جو بايدن، بابوا غينيا الجديدة غير أنّ هذه الرحلة ألغيت بسبب النزاع المتعلّق بالميزانية في الكونغرس الأمريكي.
وتحاول واشنطن استمالة دول المحيط الهادئ بمجموعة من الحوافز الدبلوماسية والمالية مقابل الدعم الاستراتيجي.
شاهد أيضاً : “حرب المسيرات”.. هل تعيد الحرب الأوكرانية السيناريو من البداية ؟!