آخر الاخبارسياسة

اتفاق أو تفاهم.. ماذا يجري بين طهران وواشنطن خلف الكواليس ؟!

يبدو أن طهران وواشنطن تتجهان لإنجاز تفاهم بعيداً عن الاتفاق النـ.ـووي القديم، من المحتمل أن يتضمن عدة نقاط أساسية على رأسها الحد من البرنامج النـ.ـووي الإيراني، وإطلاق سراح المحتـ.ـجزين الأمريكيين، يقابله رفع أمريكي للعقوبات وتجميد الأموال.

وبحسب ما أفاد مسؤولون إيرانيون وغربيون، فإن الولايات المتحدة تجري محادثات مع إيران لرسم خطوات من هذا القبيل، سبيلاً إلى تتويج المفاوضات بتوقيع التفاهم، الذي لا يمكن أن يسمى اتفاقاً في هذه المرحلة.

وذلك لأن مثل هذه الخطوات لا يمكن وصفها اتفاقاً، لأن ذلك يتطلب مراجعة من الكونغرس الأمريكي، حيث يعارض الكثيرون منح إيران مزايا بسبب مساعدتها العسكرية لروسيا، ودعمها لوكلاء يهاجمون المصالح الأمريكية في المنطقة.

تابعونا عبر فيسبوك

وقال مسؤول غربي مطلع، “يسعني أن أطلق عليه تفاهم تهدئة”، مضيفاً أن هناك “أكثر من جولة من المحادثات غير المباشرة في سلطنة عمان بين المسؤول في مجلس الأمن القومي الأمريكي بريت مكجورك وكبير المفاوضين النـ.ـوويين الإيرانيين علي باقري كني”.

كما التقى المبعوث الأمريكي الخاص لإيران روب مالي سفيرَ إيران لدى الأمم المتحدة بعد شهور من رفض إيران التواصل المباشر.

وقال المسؤول الغربي: إن “الفكرة هي خلق وضع قائم مقبول للجميع، وجعل إيران تتجنب الخط الأحمر الغربي للتخصيب إلى درجة نقاء 90%، والتي ينظر إليها عادة على أنها أسلـ.ـحة، وربما حتى “وقف” تخصيبها عند 60%”.

المسؤول الغربي أشار بشأن الوقف عند 60%، إلى أن “الجانبين يبحثان المزيد من التعاون الإيراني مع الوكالة الدولية للطاقة الـ.ـذرية، وعدم تركيب أجهزة طرد مركزي أكثر تقدماً مقابل “تحويل كبير” لأموال إيرانية موجودة في الخارج”.

ولم يحدد المسؤول ما إذا كان التوقف يعني أن طهران ستلتزم بعدم التخصيب فوق 60%، أو أنها ستتوقف عن التخصيب إلى نسبة 60% نفسها.

وبعيداً عن الأضواء يجري مسؤولون من الولايات المتحدة وإيران مفاوضات مباشرة، تبدو متقدمة، وتقوم دول خليجية بدور المسهل سبيلاً إلى تفاهم أمريكي إيراني، سيكون بديلاً عن اتفاق يتطلب في الواقع إجراءات طويلة.

شاهد أيضاً : دولتان خليجيتان تضغطان على أوروبا للتطبيع مع دمشق

زر الذهاب إلى الأعلى