9.6 مليار من أوروبا إلى سوريا.. أين تذهب “المساعدات” ؟!
تعهدت الدول المشاركة في مؤتمر “دعم مستقبل سوريا والمنطقة” المنعقد على مدار يومين في العاصمة البلجيكية بروكسل بنسخته السابعة، بمبلغ 9.6 مليار يورو، على شكل منح وقروض.
وبلغت المنح المالية 4.6 مليار يورو لعام 2023، ومليار يورو لعام 2024 وما بعده، في حين أعلنت المؤسسات المالية الدولية والجهات المانحة عن أربعة مليارات يورو على شكل قروض، بحسب ما ذكره موقع الاتحاد الأوروبي.
من هذا المبلغ، تعهّد الاتحاد الأوروبي بتقديم منح بقيمة 3.8 مليار يورو، منها 2.1 مليار يورو من المفوضية الأوروبية، و1.7 مليار يورو من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.
وبذلك بقي الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء أكبر المانحين الذين يدعمون الناس في سوريا والمنطقة منذ عام 2011، حيث حشد أكثر من 30 مليار يورو بشكل عام.
تابعونا عبر فيسبوك
إلى ذلك، وفي خطوة وصفها مراقبون بـ “ورقة الضغط السياسية”، أعلنت الأمم المتحدة أنها مضطرة لخفض مساعداتها الغذائية للسوريين بنحو النصف بسبب نقص التمويل.
وقال بيان لبرنامج الأغذية العالمي إن “أزمة التمويل غير المسبوقة في سوريا تجبر برنامج الأغذية العالمي على تخفيض مساعداته لنحو 2.5 مليون شخص، من نحو 5.5 مليون يعتمدون على المساعدات التي تقدمها الوكالة لاحتياجاتهم الأساسية من الغذاء.
ويرى مراقبون أن هناك العديد من الأسباب التي تقف خلف هذا القرار، أهمها الأزمة الاقتصادية التي تواجهها الدول المانحة، واستغلال هذه الورقة للضغط السياسي، عقب الانفتاح العربي تجاه دمشق.
ويعتبر آخرون أن تصريحات الاتحاد الأوروبي عن الدعم المالي متناقضة في ظل نسبة فقر تجاوزت 90 % بين السوريين، وأوضاع مأساوية يعيشها اللاجئون في دول الجوار، ليتساءل البعض “أين تذهب هذه الأمول”؟!.
شاهد أيضاً: الأردن تطرح مشروعاً أممي خاصاً بسوريا ؟!