الأردن تطرح مشروعاً أممي خاصاً بسوريا ؟!
طرح أردني جديد تم الكشف عنه خلال “مؤتمر الدول المانحين” في بروكسل، وهو تشكيل ما يسمى “صندوق لتوفير بيئة آمنة لعودة اللاجئين السوريين”، لكن ما الذي يعنيه هذا الطرح؟! ولماذا تم طرحها مؤخراً على لسان وزير خارجية الأردن أيمن الصفدي ؟!.
وتوسّعت المنابر الإعلامية الأردنية بنشر التصريح الجديد الذي قال فيه الصفدي إن بلاه ستقترح انشاء “صندوق لتوفير بيئة آمنة لعودة اللاجئين”.
وهو يبدو الشرط الذي استفسر عنه وزير الخارجية السوري فيصل المقداد عندما زار عمّان، بحسب مصادر إعلامية.
وأبلغ الصفدي بعض الأوساط الصحفية والسياسية بأنه جلس مع المقداد في منزل الأول لمدة خمس ساعات في عمان العاصمة.
تابعونا عبر فيسبوك
وبالتالي يمكن اقتراح بأن الصندوق الذي تحدث عنه الوزير الأردني على نحو مفاجئ، وتلبية لشرط سوري عنوانه أن “عودة اللاجئين ينبغي أن يسبقها مشروع دولي لتمويل المناطق التي تم إفسادها بالمؤامرة على سوريا”.
تلك منطقة على الأرجح تشكل مساحة مشتركة اليوم بين عمان ودمشق، لكنها الإشارة الأقوى على أن “دمشق بدأت تستجيب لما أعلن الصفدي أنه خطوة مقابل خطوة ضمن مسارات مشاورات جدة وعمان قبل عدّة أسابيع”، بحسب مراقبين.
وأضاف مراقبون، أنه وبالتالي الانطباع سياسياً هنا أن “دمشق لم تعد تُمانع القيام بالالتزامات التي تُريدها الدول التي تستضيف اللاجئين لتأمين عودتهم”.
ونقل عن الصفدي القول بأن “نحو 200 الف طفل سوري ولدوا في بلاده بعد 2011، وتحدّث عن رقم آخر يمثل حوالي 155 ألف طالب سوري مسجلين في مدارس الأردن”.
ويعني ذلك بأن “عرض هذه الارقام مقدمة للبحث عن التمويل الدولي لإعادة تأهيل المناطق التي سيعود لها اللاجئ السوري بموجب اتفاقيات الدول العربية مع الدولة السورية مؤخراً، والتي أدت إلى عودة سوريا إلى مقعدها في الجامعة العربية”، بحسب وسائل إعلام أردنية.
لكن تلك الأرقام يعلنها الوزير الصفدي ثم يتحدث عن انشاء صندوق لتوفير بيئة آمنة لعودة اللاجئين، مع تلك الفرضية التي تقول بان بعض الدول العربية وعلى رأسها السعودية يبدو انها مستعدة للمساهمة في تمويل ذلك الصندوق.
ومن المرجح أن الهدف من الصندوق الذي تقترحه عمان هو “توفير تلك البيئة الآمنة والمقصود أمن الصحة والتعليم والخدمات، بمعنى أن يعود السوريين إلى بلادهم مع كل الجهد الممكن لتثبيت تلك العودة وجعلها منطقية”، وفق مراقبين.
وأشار المراقبون، أن هذا النمط من اقتراحات عمان هو “محاولة لنقل الأفكار والمقترحات في المشاورات بعمّان وجدة، إلى مُستويات بروتوكولية وإجرائية وتنفيذية تختبر إمكانات الدولة السورية وموافقتها والتزاماتها”.
شاهد أيضاً : “فرصة ذهبية”.. بيدرسون يكشف تفاصيل الحل السياسي في سوريا ؟!