تحرك عسكري سوري باتجاه الشمال.. “ترتيبات قبل آستانا”
انطلقت تعزيزات عسكرية للجيش السوري أمس الاثنين باتجاه الشمال، وتحديداً إلى منطقتي منبج وتل رفعت شمال شرقي حلب، وإلى محيط طريق حلب – اللاذقية “إم 4” في جنوب إدلب، وفق مصادر ميدانية محلية.
وقالت المصادر إن التحرك العسكري السوري إلى شمال حلب يأتي بعد سريان شائعات حول انسحاب روسي من محطيهما، بالتزامن مع تكثيف الطلعات الجوية الرقابية في الشمال السوري، وإعادة تسيير دوريات عسكرية روسية – تركية اعتيادية مشتركة.
وأضافت أن طريق حلب – اللاذقية شهد تحركاً عسكرياً مماثلاً، والذي يعتبر فتحه أولى خطوات خريطة الطريق الروسية للتطبيع بين دمشق وأنقرة، وفق التسريبات عن المفاوضات الرباعية التي جرت في موسكو بالأشهر الأخيرة.
تابعنا عبر فيسبوك
وبحسب المصادر، فإن التحرك العسكري السوري يأتي تمهيداً لمقررات سيتم الاتفاق عليها في الجولة العشرين من مسار “آستانا”، والتي تنطلق اجتماعاتها اليوم في العاصمة الكازاخية على مدار يومين بمشاركة “سوريا تركيا روسيا إيران”.
ومن الممكن أن يتم الاتفاق على نشر قوات الجيش السوري في محيطي منبج وتل رفعت، تمهيداً لإبعاد “قسد”، خصوصاً أن الأسبوع الأخير شهد تصعيداً تركياً ضد الأخيرة بتكثيف نشاط المسيرات والاستهدافات المدفعية، وفق المصادر.
في المقابل، فإن فتح طريق “إم -4” سيكون بهدف تحقيق مصالح اقتصادية مشتركة بين سوريا وتركيا، كخطوة من بين خطوات عديدة تشمل كذلك حلّ مسألة اللاجئين.
وكانت وسائل إعلام سربت أمس خريطة طريق روسية للتطبيع بين دمشق وأنقرة، تضمنت خطوطاً عريضة للتعاون بين الجارتين، تبدأ بالتعاون الأمني في مكافحة الإرهاب وترتيبات فتح شرايين وطرق اقتصادية حيوية شمالي سوريا.
شاهد أيضاً: تأجيل الاجتماع الوزاري العربي الأوروبي.. ما علاقة دمشق ؟!