هل تقف مصر بوجه أوروبا من أجل سوريا ؟!
رفض وزير خارجية مصر سامح شكري تصرف الاتحاد الأوروبي بإلغاء اجتماعه مع جامعة الدول العربية بسبب إعادة سوريا إلى الحضن العربي.
ووصف وزير الخارجية المصري تصرف الاتحاد الأوروبي بأنه فرصة ضائعة وتطور مؤسف للعلاقة بين المجموعتين.
محللون أكدوا أن قرار الاتحاد الأوروبي بإلغاء الاجتماع الذي كان مزمع عقده مع الجامعة العربية بسبب قرار الجامعة العربية بعودة سوريا لعضوية الجامعة العربية أقل ما يوصف به أنه يعبر ويعكس حالة عداء واضح وصريح للأمة العربية ككل وليس سوريا فقط.
بينما رأى آخرون أن موقف الاتحاد الأوروبي طبيعي ومتوقع، فالاتحاد مجرد تابع للإدارة الأمريكية وقاصر ولا يستطيع أن يتخذ قراراً من تلقاء نفسه.
كما أن إلغاء اللقاء يشكّل فرصة أمام الدول العربية أن تثبت للغرب أنها تقف على قدم المساواة مع الدول الغربية وأنها دول مكتملة السيادة وليست كيانات تابعة، وأنها تملك من أدوات القوة ما تضغط به على الغرب في موضع الألم وتعيد إحياء الجامعة العربية وتحويلها لكيان متماسك يقف في مواجهة الغطرسة الأوروبية وكما يرى الاتحاد الأوروبي أن عودة سوريا تتعارض مع مصلحته على الدول العربية أن تثبت أن مصلحة العرب في عودة سوريا إلى الأسرة العربية.
تابعونا عبر فيسبوك
ويؤكد مراقبون أن الاتحاد الأوروبي يعاقب روسيا في هيئة التقارب السوري العربي، وهذا القرار بإلغاء الاجتماع المزمع بين الاتحاد الأوروبي والجامعة العربية بشأن عودة سوريا لمقعدها الدائم فهو نوع من خلط الأوراق بين العلاقات الكلاسيكية التي تجمع الدول العربية بدول الاتحاد الأوروبي وبين موقف الجامعة العربية من الحرب الروسية الأوكرانية والتي شهدت موقف عربى موحد تجاه هذه القضية والوقوف على مسافة واحدة بين أطراف النزاع وهو ما لم يتخيله الاتحاد الأوروبي وأمريكا.
وبذلك كان الرد الأوروبي من هذا الموقف العربي هو عدم مباركة خطوة عودة سوريا إلى حضن الجامعة العربية متذرعة بذلك بالعديد من بعض المسائل والملفات المتعلقة بالحكومة السوري والذى يعد الحلف الاستراتيجي الأكبر لروسيا في منطقة الشرق الأوسط والذى دعمته روسيا أمام محاولات النيل منه تحت العديد من المسميات وخاصة الجماعات الإرهابية التي توطنت في المناطق الرخوة أمنيا في الشمال السوري.
هذا القرار سوف يلقي بظلاله على متانة العلاقات العربية بالاتحاد الأوروبي ومن ثم تأثر بعض الملفات المشتركة بهذا الرفض والتي قد تتبلور في الوضع في ليبيا وفلسطين أيضا وهو ما قد يعيد حسابات الجامعة العربية في التوافقات مع الاتحاد الأوروبي.
شاهد أيضاً: جولة خليجية لوزير الخارجية الإيراني.. ماذا سيبحث ؟