“فوضوي ومميت”.. تقرير يكشف تفاصيل الانسحاب الأمريكي من أفغانستان
أصدرت وزارة الخارجية الأمريكية، تقريرها الذي طال انتظاره بشأن مراجعة الحرب والانسحاب الأمريكي من أفغانستان، والذي يلخّص نتائج القرارات التي أدّت إلى الانسحاب، وينتقد كلاً من إدارتي الرئيسين الأمريكيين، السابق، دونالد ترامب، والحالي، جو بايدن.
تابعونا عبر الفيسبوك
واعتبر تقرير الخارجية الانسحاب الأمريكي من أفغانستان “مميتاً وفوضوياً”، لافتاً إلى أنّه “تمّ بهذه الطريقة” بعد ما يقرب من عقدين من الوجود العسكري على الأرض.
وتتضمن النسخة غير السرية من التقرير، والتي تمّ إصدارها علناً بعد أكثر من عام من اكتمال مراجعة “90 يوماً للإخلاء”، نتائج حول الأسابيع الأخيرة المضطربة للوجود الأميركي في أفغانستان، إضافة إلى عدد من “التوصيات التي جاءت بهدف التحسين”.
وذكر تقرير وزارة الخارجية أنّ قرارات كل من ترامب وبايدن بإنهاء المهمة العسكرية الأمريكية في أفغانستان، كانت “لها عواقب وخيمة على قدرة الحكومة الأفغانية وأمنها”.
وأكّد التقرير أنّ هذه القرارات خارجة عن نطاق هذه المراجعة، لكنّ فريق “مراجعة ما بعد العمل”، والذي عكف على إعداد التقرير، وجد أنّه خلال الإدارتين لم يكن هناك اعتبار كافٍ على مستوى رفيع لسيناريوهات أسوأ الحالات، ومدى السرعة التي يمكن أن تتبعها.
ودعا التقرير إلى الالتفات إلى أنّ انهيار كابول ترك الإجلاء الأمريكي “في أيدي الدبلوماسيين الذين لم يقضوا في بعض الحالات في أفغانستان سوى بضعة أيام أو أسابيع”.
كما أشار إلى أنّ احتمال انسحاب جميع القوات العسكرية الأمريكية، والذي بدأ تنفيذه في ظل إدارة ترامب، “يمثّل تحدياً هائلاً”، لوزارة الخارجية الأميركية، وأنّه عندما غادرت إدارة ترامب البيت الأبيض والمؤسسات السيادية الأمريكية، ظلّت الأسئلة الرئيسية بلا إجابات حول كيفية قيام الولايات المتحدة بذلك.
ووجد التقرير أنّه بمجرد أنّ قرّر بايدن، في نيسان 2021، المضي قدماً في الانسحاب الكامل، مع موعدٍ نهائي وضعه هو 11 أيلول 2021، فإنّ السرعة اللاحقة لجلاء الجيش الأمريكي عن أفغانستان، “ضاعفت من الصعوبات التي واجهتها الإدارة في التخفيف من خسارة عوامل التمكين الرئيسية للجيش”.
وشدّد التقرير على أنّ قرار تسليم قاعدة “باغرام” الجوية الأمريكية للحكومة الأفغانية، جعل من مطار كابول الدولي السبيل الوحيد لعملية إخلاء محتملة لغير المقاتلين، مما عرّض الإدارة الأمريكية لأكبر قدر من الانتقادات، حيث تُرك آلاف الأفغان الذين خدموا إلى جانب القوات الأمريكية، وكافح أولئك الموجودون على الأرض في ظروف محفوفة بالمخاطر لمحاولة الوصول إلى المطار والخروج قبل انتهاء جهود الإجلاء التي تقودها الحكومة.
شاهد أيضاً كيف تدّخلت أمريكا سراً في “تمرد فاغنر”.. مسؤول بارز يكشف !