تهم فساد جديدة توجّهها فرنسا لمسؤولي مصرف لبنان
وجّهت قاضية فرنسية تهم فساد مالي إلى مساعدة حاكم مصرف لبنان السابقة ماريان الحويّك، بختام جلسة استماع عقدت في باريس الجمعة، بإطار تحقيقات جارية حول ثروة رياض سلامة في أوروبا.
ويشتبه المحقّقون في ثروة سلامة في أنّ حاكم المصرف المركزي اللبناني، راكم أصولاً عقارية ومصرفية عبر مخطّط مالي معقّد، كما أساء استخدام أموال عامة لبنانية على نطاق واسع، خلال تولّيه حاكمية مصرف لبنان.
تابعنا عبر فيسبوك
وجّهت القاضية إلى الحويّك تهمتي تشكيل عصبة أشرار إجرامية وتبييض أموال في إطار عصابة منظّمة، وفقاً لمصدر قضائي.
وحسب المصدر، أمرت القاضية بوضع الحويّك تحت مراقبة قضائية، وبمنعها من التواصل مع مصرف لبنان المركزي أو العمل فيه، وبإلزامها بدفع ضمان مالي بقيمة 1.5 مليون يورو.
ومن جهته، وكيل الدفاع عن الحويّك المحامي ماريو ستاسي قال: إنّ موكّلته “تنفي الاتّهامات وستقدّم الأدلّة التي تؤكّد أنّ الأموال المجمّعة، أتت بشكل أساسي من هبة منحها إياها حين كان على قيد الحياة والدها، وهو رجل أعمال ثري توفي منذ ذلك الحين”.
في نهاية آذار الماضي، وجّه القضاء الفرنسي في إطار التحقيق نفسه الاتّهام رسمياً إلى مروان خير الدين، الوزير السابق ورئيس مجلس إدارة “بنك الموارد”، وهو مصرف لبناني خاص، كذلك وجّه القضاء الفرنسي في حزيران 2022 اتّهامات إلى الأوكرانية آنا ك. القريبة من سلامة.
وتُعتبر ثروة سلامة محور تحقيقات في لبنان وخارجه، حيث تلاحقه شبهات عدّة بينها اختلاس أموال وغسلها وتحويلها إلى حسابات في الخارج، لكنّ سلامة الذي تنتهي ولايته في نهاية تموز الحالي ينفي الاتّهامات الموجّهة إليه.
وفي آذار 2022، جمّدت فرنسا وألمانيا ولوكسمبورغ أصولاً لبنانية بقيمة 120 مليون يورو للاشتباه بأنّ مالكها هو سلامة.
شاهد أيضاً الأرجنتين تستبدل الدولار الأمريكي باليوان الصيني !