وصل لـ10 ألاف ليرة سورية.. ألواح الثلج لم تسلم من ارتفاع الأسعار
نور ملحم
تدفع سمية مدرسة فيزياء حوالي 8 ألاف ليرة سورية يومياً للحصول على الماء البارد تقول لـ “كيو بزنيس” بات البراد بلا قيمة فهو لا يثلج أبداً بسبب انقطاع التيار الكهربائي لذلك لا بد من إيجاد البديل للحصول على الماء البارد إضافة للحفاظ على المواد الغذائية.
وتضيف الثلاثينية: “كيس الثلج الصغير ذو الوزن 400 غ بـ 4 ألاف ليرة سورية من المحل المجاور لمنزلنا والذي سرعان ما يتعرض للذوبان بسبب الحرارة المرتفعة، ولكن نضطر لشرائه بشكل يومي رغم أن التجار يقومون برفع الأسعار، ولا يلتزمون بتسعيرة مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك”.
وفي ظل انقطاع التيار الكهربائي وارتفاع درجات الحرارة ارتفعت أسعار قوالب الثلج في دمشق عما كانت عليه في العام السابق وباتت تشكل عبئاً إضافياً وتختلف أسعار قوالب الثلج من منطقة لأخرى ومن بائع لآخر، حيث يتراوح سعر الكيس صغير الحجم بين 4 و 6 ألاف ليرة سورية والقالب كبير الحجم بين 8 و 10 ألاف ليرة.
بدوره، يؤكد “محمد الأبرش” صاحب معمل لصناعة قوالب الثلج بريف دمشق في تصريح لـ “كيو بزنس” إن الأسعار تختلف بين المعمل المنتج للمادة وبين المحال التي تبيعها، فكيس الثلج صغير الحجم يبلغ تكلفته في المعمل 2000 ليرة وقالب الثلج حجم 80 سم، 6000 ليرة والـ 90سم بـ 8000 والبائعين يضيفون تكاليف النقل والشحن والتحميل للسعر الأساسي.
تابعونا عبر الفيسبوك
وأوضح أن التكاليف ارتفعت عن الماضي للضعف نتيجة ارتفاع حوامل الطاقة والمازوت الصناعي الذي تعمل عليه المولدات لتصنيع الثلج لافتاً إلى أن بيع قوالب الثلج يعد موسمي ويرتفع بالصيف تزامناً مع انقطاعات لساعات طويلة في التيار الكهربائي، وارتفاع درجات الحرارة التي تصل إلى مستويات عالية.
وبحسب الأبرش فإن مدير “التجارة الداخلية وحماية المستهلك لم تصدر نشرة بأسعار قوالب الثلج منذ أكثر من عام وبقيت على أسعارها القديمة التي أصبحت لا قيمة لها بحكم عدم تغطيتها للتكاليف الحقيقة فليس من المعقول أن يكون سعر الكيلو 200 ليرة وتكلفته الحقيقة أكثر من 4 ألاف ليرة سورية”.
وكان قد اشتكى مواطنون في دمشق وريفها مؤخرًا من ارتفاع سعر كتلة ثلج إلى 10 ألاف ليرة سورية ، وكيلو من مكعبات الثلج إلى 6 آلاف ليرة سورية، خاصة مع زيادة تقنين الكهرباء لفترات طويلة، وحاجتهم لألواح ثلجية.
بدوره، أشار مدير الأسعار في وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك نضال مقصود أن الأسعار تحدد من خلال تزويد المعامل ببيان تكلفة تصنيع الثلج لوحة.
ولفت في تصريح لـ “كيو بزنس” إلى أن كل جهة بحسب اختصاصها تقوم بالتأكد والتدقيق بالتكلفة الحقيقية، وتقوم اللجنة المركزية دراسة أسعار مختلف منتجات القطاع الخاص وفق التكلفة الفعلية بهدف الوصول لسعر عادل ومنصف لجميع الأطراف يؤمن انسيابية المادة في الأسواق.
ويعاني السوريون خاصة في فصل الصيف من انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة تصل إلى 6 ساعات قطع مقابل ساعة وصل، وانعدام وسائل التبريد، الأمر الذي يجبرهم على شراء الثلج لشرب المياه الباردة أو لمحاولة حفظ الطعام بالوسائل البدائية.
شاهد أيضاً: ماعدا الثوم.. أسعار الفواكه والخضار تنخفض تدريجياً بعد العيد