رغم تمديد التخفيض.. أسعار النفط تواصل الانخفاض ؟!
مدّدت كل من السعودية وروسيا الاثنين الماضي قرار التخفيضات على إنتاج النفط في محاولة لدعم الأسعار، إلّا أن الإجراء لم يشفع لهبوطها بمقدار 1% في التداولات الأخيرة في الأسواق، ما يوضح حجم سيطرة منتجي النفط الضعيفة على سوق النفط الخام العالمي.
من الناحية النظرية، يجب أن يؤدي تقليل المعروض من النفط إلى ارتفاع الأسعار، وفي الواقع كان القلق من تعطل الإنتاج الروسي بعد بدء الحرب الأوكرانية العام الماضي، ما تسبب في ارتفاع أسعار النفط إلى نحو 120 دولاراً للبرميل.
تابعنا عبر فيسبوك
يوم الاثنين الماضي، ارتفعت الأسعار قليلاً في وقت مبكر من اليوم بعد إعلان التخفيضات مباشرة، لكن هذه الهزة طغت عليها لاحقاً بيانات التصنيع الأمريكية الضعيفة، مما يشير إلى ضعف الطلب على الطاقة في المستقبل.
قابل الانخفاض أمس الثلاثاء ارتفاع نسبي وصل إلى 1%، ما يعني وجود تضارب في التوقعات من قبل الدول المنتجة للنفط والمؤثرة على السوق العالمي.
وأشار محللون اقتصاديون إلى وجود بعض الأمور التي تسبّب هذا التضارب:
أولاً: هناك شكوك حقيقية بشأن قوة الاقتصاد العالمي والتي تجعل التجار متشائمين بشأن الطلب على النفط، قد تكون الوعود من منظمة البلدان المصدرة للبترول “أوبك” للحد من الإمدادات العالمية في أحسن الأحوال قادرة فقط على منع الأسعار من الانخفاض أكثر بدلاً من رفع الأسعار.
ثانياً: لا يصدق المتداولون البيانات الرسمية بشأن العرض والطلب، حيث تشير بيانات الناقلات على سبيل المثال، إلى أن روسيا ربما لم تخفض إنتاجها فعلياً بمقدار 500 ألف برميل يومياً كما وعدت في وقت سابق من هذا العام.
وهناك مشكلة أكبر، هناك حوافز كبيرة لروسيا والسعودية وبقية دول “أوبك” للحفاظ على الإنتاج كما هو، خاصة إذا كانوا يتوقعون ارتفاع الأسعار.
شاهد أيضاً الاقتصاد الروسي يحقّق نتائج غير متوقعة