رفع سعر الفائدة.. كيف يؤثّر على الطبقة الفقيرة ؟!
ذكر الكاتب ماركوس أشوورث في مقال بموقع “واشنطن بوست” أنّ استمرار البنوك المركزية في رفع أسعار الفائدة له تأثير ضئيل على الأسر الثرية، لكن تأثيره يكون أكبر على الذين لا يستطيعون تحمله.
وقال الكاتب إنّ هناك حاجة ماسة إلى تحليل أفضل للوتيرة الحادة لرفع تكاليف الاقتراض، إلى جانب مزيد من المرونة بشأن الوصول إلى أهداف التضخم والصبر بخصوص السماح للتشديد النقدي بأداء وظيفته.
وحسب رأيه، تباطؤ الإقراض المصرفي والمعروض من النقد على مستوى العالم قد لا يؤدي إلى تباطؤ الاقتصادات بالسرعة التي ترغب فيها البنوك المركزية لمواجهة التضخم.
تابعنا عبر فيسبوك
وأوضح أشوورث أنّ التدابير المالية، مثل رفع الحد الأدنى للأجور والمعاشات والمزايا الأخرى، تقوّض الجهود المبذولة للسيطرة على التضخم عبر رفع أسعار الفائدة.
وأضاف أنّ صانعي السياسات لا يزالون يعتمدون بشكل مفرط على نماذج الاقتصاد القياسي التي أصبحت عديمة الفائدة بسبب العمالة القوية والدخل.
وتابع الكاتب أنّه يقع على عاتق البنوك المركزية واجب ضمان عدم معاناة الفقراء في المجتمع من حالة الركود التي يمكن تجنبها.
تابعنا عبر فيسبوك
وأكّد أشوورث على ضرورة تبني نوع من المرونة، لكون أسعار الفائدة المرتفعة تؤدي إلى تضخيم عدم المساواة.
ووفقاً لخبراء، إنّ على البنوك المركزية أن تتحمل التضخم فوق الهدف المرسوم 2% لتجنب إثقال كاهل الاقتصاد، والتخلي عن الفكرة القائلة إنّه لا بديل عن رفع أسعار الفائدة أكثر.
ويرى محللون أنّ قرار رفع سعر الفائدة يزيد عبء القروض الجديدة والقائمة، مما يعني أنّ عملاء البنوك سيفكرون أكثر من مرة قبل الإقدام على الاقتراض، فبالنسبة للمواطن العادي من شأن رفع سعر الفائدة أن يؤدي إلى زيادة تكاليف اقتراضه من البنوك، ودفع مزيد من الأموال مقابل الحصول على الخدمات الحيوية، إضافةً إلى دفع المزيد للحصول على قروض الاستثمار والسيارات.
شاهد أيضاً «الشتاء سيكون بارداً في أوروبا».. قطاع الطاقة مهدّد بسبب أمريكا !