حقبة جديدة للأرض
كشف مجموعة علماء، مساء أمس الثلاثاء، عن بداية حقبة جديدة للأرض، وجرى تحديد مكان تنطلق منه هذه الحقبة، رغم عدم الاجماع حتى الآن على الأمر.
“الأنثروبوسين” هو اسم يطلقه بعض العلماء على العصر الجيولوجي الجديد الذي يميزه التأثير البشري الهائل على الكوكب.
ولتحديد بداية هذا العصر، اختارت مجموعة من الخبراء بحيرة كراوفورد الواقعة قرب تورنتو في كندا لتكون المرجع العالمي للأنثروبوسين، وذلك لأن هذه البحيرة تحتوي على ترسّبات تعكس آثار النشاط البشري على الأرض منذ منتصف القرن العشرين.
تابعونا عبر فيسبوك
وهذه الترسّبات تشمل مخلفات من اللدائن والملوّثات والغازات والرماد والانفجارات النووية، وهي تُظهر كيف كسر التوازن الطبيعي للكوكب وخرج من حدود الهولوسين، وهي حقبة بدأت قبل حوالى 12 ألف عام في نهاية العصر الجليدي الأخير.
ولكن هذا التصنيف لم يحظ بالإجماع بين الجيولوجيين، فبعضهم يشكك في أن يكون هناك مبررات تقنية لإقرار حقبة جديدة، ولا يزال يتعين على مؤيدي الأنثروبوسين أن يحصلوا على موافقة رسمية من السلطات الجيولوجية العالمية، وهو مسار صعب وطويل.
ومنذ 2009، تنكب هذه المجموعة من علماء الجيولوجيا على جمع أدلة عن انتقال البشرية إلى عصر جيولوجي جديد ناجم عن التأثير البشري.
وتعيش البشرية حالياً في فترة الحياة الحديثة، العصر الرباعي، الحقبة الهولوسينية (الحقبة الحديثة)، بينما بالنسبة لفريق العمل، فإن نقطة التحول هي منتصف القرن العشرين، عندما شهدت جميع مؤشرات وجود التأثير البشري في الرواسب ارتفاعا هائلا أطلق عليه العلماء اسم “التسارع العظيم”.
شاهد أيضاً: اليابان تطور نوعاً جديداً من البطيخ؟!