آخر الاخباررئيسيسياسة

“المعارضة السورية في أوكرانيا”.. هل تسعى تركيا للمتاجرة وكسب الأموال ؟!

ذكرت وسائل إعلام روسية معلومات تكشف بدء وصول عدد كبير من “المرتزقة” إلى أوكرانيا من الأراضي السورية والعراقية، للمشاركة في الحرب الأوكرانية، مشيرة إلى أن العناصر تتبع لـ”الفصائل الموالية لأنقرة”.

ووفقاً لما نقلته وكالة روسيا اليوم عن المحلل السياسي ألكسندر نازاروف، فيكمن السبب الوحيد الذي منع أمريكا من شن حرب مباشرة ضد روسيا، منذ تفكك الاتحاد السوفيتي هو افتقارها للجنود الراغبين في التضحية بأنفسهم، سيما وأن الحرب، حتى باستخدام الأسلحة التقليدية، تنذر بـ”دمويتها الفائقة”، ما يعتبر “غير مقبول” للمجتمع الأمريكي.

وقال نازاروف: أن “الناتو يحاول استبعاد الصدام المباشر مع روسيا، بتعويض نقص الأسلحة الحديثة لدى القوات المسلحة الأوكرانية بإرسال القوى البشرية إلى “مفرمة اللحم” أثناء المعركة.

لذا نجد أن ضخامة حجم الخسائر الأوكرانية غير مستغربة، في حين فقدت أوكرانيا، منذ بدء الهجوم في 4 من حزيران 26 ألف جندي، وفق وزارة الدفاع الروسية.

وتستنفد أوكرانيا تدريجياً إمكانياتها للتعبئة، إذ غادر البلاد قرابة ثمانية ملايين أوكراني، ويتهرب الرجال الأوكرانيون، على نطاق واسع، من التجنيد، بالطبع، مع هذه الظروف، يصبح المرتزقة الأجانب، مورداً ثميناً، بحسب ما ذكرته الوسائل الروسية.

تابعونا عبر فيسبوك

ووفق تقديرات وزارة الدفاع الروسية بلغ المجموع الإجمالي لـ”المرتزقة” الأجانب في صفوف القوات المسلحة الأوكرانية، منذ بداية الحرب، 11 ألف شخص، وأن المجموعة الأكثر عدداً بينهم وصلت من بولندا ثم الولايات المتحدة الأمريكية وكندا ومن جورجيا تليها بريطانيا ورومانيا ثم كرواتيا وفرنسا والمناطق التي تنتشر بها تركيا في سوريا، حيث وصل من هناك حوالي 200 شخص وأكثر من كل منها.

وقالت المعلومات، إنه وفي هذا الوقت يبدو “أن الرئيس التركي يقترب من نفاد إمكانياته في اتباع سياسة خارجية فاعلة ومستقلة. الاحتراق السريع لاحتياطيات النقد الأجنبي لدعم الليرة قبل الانتخابات الرئاسية أدى اقتراب تركيا من الإفلاس. أردوغان، يحتاج، على وجه السرعة، إلى إيجاد ممول على استعداد لسد الثغرات العملاقة في ميزانية البلاد”.

وبحسب حديث وسائل الإعلام الروسية، فإن “روسيا لا يمكنها حمل مهمة الصرف على تركيا على عاتقها إضافة إلى أنها أصبحت أقل سعياً لشراء ولائها. كذلك، أصبحت إمكانيات دول الخليج العربية لمساعدة تركيا، أيضاً محدودة. يمكن للصين شراء تركيا، ولكن فقط مع موقفها السياسي، ما يعتبر غير مقبول لأردوغان لأسباب عديدة. وهكذا، تبقى الولايات المتحدة، والأهم من ذلك أوروبا”.

وقال المحلل نازاروف: أعتقد، لا ينبغي تقييم خطوات أردوغان الأخيرة كتغيير حاد ونهائي في سياسته للمناورة بين الأقطاب. أذكِر، بأنه، في الأيام الأخيرة، “أطلق سراح النازيين الأوكرانيين من فوج آزوف، ووافق على قبول ضم السويد إلى الناتو، وأعلن عن صفحة جديدة في العلاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية، إضافة إلى تجديده لطلب الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي الذي حصل فيه على دعم الولايات المتحدة الأمريكية.. إلخ”.

مع ذلك، وحسب وجهة نظر المحلل الروسي، هذا “ليس تغيير لقواعد اللعبة، بل، هو رفع قيمة الرهان في اللعبة السابقة، لأن أردوغان يحتاج الآن إلى مبلغ أكبر بكثير. وكبائع الآيس كريم التركي، لوّح أمام أنف الغرب بجائزة حلوى، بيد أن على واشنطن الآن بذل الجهد للحصول على ما تبغيه”.

في المقابل، روسيا ستنتظرها مواجهة جرعة من “ابتزازات” أردوغان، لأن، طعنة الظهر من تركيا، في ظروف الهجوم الأوكراني، أكثر حساسية. ويضيف نازاروف أنه يعتقد أننا “سنشاهد في الخطوة التالية السفن الحربية التركية لمرافقة الحبوب الأوكرانية، وإرسال المسلحين الذين تسيطر عليهم تركيا إلى أوكرانيا”.

شاهد أيضاً : جنبلاط يتودد لدمشق.. هل بدأت الانعطافة المعتادة ؟!

زر الذهاب إلى الأعلى