آخر الاخباررئيسيسياسة

محمد بن سلمان: الإمارات طعنتنا في الظهر وسيرون ما يمكنني فعله ؟!

ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، إنّ ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، جمع الصحافيين المحليين في الرياض، في إحاطة نادرة غير رسمية، في كانون الأول 2022، وألقى رسالة مذهلة، قال فيها إنّ “الإمارات العربية المتحدة، حليفة السعودية منذ عقود، طعنتنا في ظهرنا”.

وأضاف بن سلمان، بحسب أشخاص كانوا في الاجتماع: “سأريهم ما يمكنني فعله”، وفق الصحيفة الأمريكية.

كما أشارت الصحيفة إلى أنّ “الخلاف بين ولي العهد السعودي ومحمد بن زايد آل نهيّان، يعكس منافسة على القوة الجيوسياسية والاقتصادية في الشرق الأوسط، وأسواق النفط العالمية”.

ولفتت إلى أنّ “أفراد العائلة المالكة، اللذان أمضيا ما يقرب من عقد من الزمان في الصعود إلى قمة العالم العربي، يتنافسان الآن حول من يسيطر على الكرة في الشرق الأوسط، حيت أصبح دور الولايات المتحدة متضائلاً”.

ونقلت “وول ستريت جورنال” عن مسؤولين أمريكيين قولهم إنهم “قلقون من أنّ التنافس الخليجي قد يجعل من الصعب إنشاء تحالف أمني موحد لمواجهة إيران، وإنهاء الحرب المستمرة منذ ثماني سنوات في اليمن، وتوسيع العلاقات الدبلوماسية بين إسرائيل ودول إسلامية”.

تابعونا عبر فيسبوك

كذلك، نقلت الصحيفة عن مسؤول كبير في إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، قوله: “هذان شخصان طموحان للغاية، يريدان أن يكونا لاعبين رئيسيين في المنطقة واللاعبين المفضلين”، مضيفاً أنه “على مستوى ما، فإنهما لا يزالان يتعاونان. الآن، لا يبدو أي منهما مرتاحاً لوجود الآخر وهو ينافسه. بشكل عام، ليس من المفيد لنا أن يكونا أخصام”.

وتابعت الصحيفة أنّ “بن سلمان لم يتحدث مع بن زايد منذ أكثر من ستة أشهر”، بحسب مصادر مقربة منهما.

كذلك، أصبح البلدان “منافسين اقتصاديين بشكل متزايد”، وفق الصحيفة، التي أشارت إلى أنه “كجزء من خطط بن سلمان لإنهاء اعتماد السعودية الاقتصادي على النفط، فإنه يدفع الشركات لنقل مقرها الإقليمي إلى العاصمة الرياض، بدلاً من الإمارات”.

كما أنه “يطلق خططاً لإنشاء مراكز تقنية، وجذب المزيد من السياح وتطوير محاور لوجستية، من شأنها أن تنافس مكانة الإمارات كمركز للتجارة في الشرق الأوسط”، وفق “وول ستريت جورنال”.

وأوضحت أنّ “السعودية تخطط لبناء خط أنابيب من المملكة إلى بحر العرب عبر محافظة حضرموت اليمنية، مع ميناء بحري في عاصمتها الإقليمية المكلا”.

ولإظهار عمق جذور هذا الخلاف بين الإمارات والسعودية، أشارت “وول ستريت جورنال” إلى أنّ “مؤسس دولة الإمارات، الشيخ زايد آل نهيّان، انزعج من الهيمنة السعودية على شبه الجزيرة العربية، ورفض الملك فيصل، الذي كان آنذاك في السعودية، الاعتراف بجاره في الخليج لسنوات، سعياً وراء النفوذ في النزاعات الإقليمية المختلفة”.

في المقابل، وفي تصريحات منفصلة، ردّاً على ما ورد في الصحيفة الأمريكية، قال مسؤول يتحدث نيابةّ عن الحكومة الإماراتية إنّ “الإمارات شريك إقليمي وثيق للسعودية، وسياساتنا تتلاقى حول مجموعة واسعة من القضايا ذات الاهتمام المشترك”، مؤكداً أنّ “شراكتهما الاستراتيجية تقوم على نفس الأهداف والرؤية للازدهار الإقليمي والأمن والاستقرار”، بحسب تعبيره.

شاهد أيضاً: بوتين يتوعد بردّ قاسي على “هجوم جسر القرم”

زر الذهاب إلى الأعلى