ماذا يعني استثمار مطار دمشق الدولي ؟!
بين مؤيد ومعارض للخطوة، أعلنت وزارة النقل السورية استثمار مطار دمشق الدولي بنسبة 49% من قبل شريك خاص “مجهول”، فهل تتجه الحكومة السورية نحو الخصخصة ؟
تابعونا عبر الفيسبوك
الدكتور غسان إبراهيم أستاذ في كلية الاقتصاد جامعة دمشق كشف لـ”كيو بزنس” أن مفهوم الخصخصة، أسوة بكثير من المفاهيم، جاءنا من الغرب.
وأشار إبراهيم إلى أن مفهوم الخصخصة في الدول المتقدمة أو الغربية، يختلف عنه في الدول النامية، “فالمطالبة بالخصخصة في الدول المتقدمة ليس بسبب عدم كفاءة المال العام أو الموارد الحكومية، وإنما بسبب الخسارة”، اذاً هنالك فرق جوهري بين طرح فكرة الخصخصة في الدول المتقدمة والنامية.
ويضيف إبراهيم أنه أيّ كان مصدر هذا المفهوم، سواء كان الغرب الرأسمالي الأوروبي الأمريكي، أم كان الشرق أو دول الجنوب، فالخصخصة تعني بالمعنى الواسع، “كيفية إدارة المال العام”.
إبراهيم أوضح أن “الخصخصة تعني تحويل الملكية العامة إلى ملكية خاصة وإن ما يجري بسوريا لا علاقة له على الإطلاق بهذه المسألة، وانما تبقى الملكية العامة للدولة مثل المرافئ والمطارات وغيرها.. وإداراتها تكون عن طريق شركة خاصة أو عن طريق مجموعة شركات، وهذا يعني أنه من الناحية القانونية لا توجد خصخصة”.
ويرى الأستاذ الجامعي أنه في حال كان يوجد ضرورة لإدارة موارد الدولة بعقلية القطاع الخاص، “فلا مانع إذا كان هذا يحولها من الخسارة إلى الربح”.
الأستاذ أشار إلى نقطة هامة جداً، وهي أن “تحويل أملاك الشعب، أي الموارد العامة إلى موارد خاصة، لا يتم ذلك إلا عن طريق البرلمان”.
وحول ما حدث في مطار دمشق الدولي قال إبراهيم: “هذا ليس خصخصة بل إدارة خاصة لمورد عام، أي خصخصة بالإدارة وليس خصخصة بالملكية”.
ويتابع “اذاً ليس هنالك خوف من توّجه الاقتصاد السوري إلى الخصخصة بالمعنى القانوني”.
الأستاذ طرح أمثلة عن دول أخرى اتبعت أسلوب الخصخصة في الإدارة مثل على خصخصة بعض المطارات في الدول العربية وغيرها، كمطار عمان والإمارات، أو حتى مطار إسطنبول التركي، “هذه المطارات، أعادت تجديدها شركات خاصة ولم تدفع الحكومات “سمنتيم” واحد لتطويرها، “على أن تستثمر الشركات هذه المطارات لمدة 20 أو 25 عاماً، بعدها تُسّلم إلى الدولة بأرقى تكنولوجيا أو بأرقى شكل من الخدمات”.
شاهد أيضاً ما تأثير القرار الجديد لمصرف سورية المركزي على أسعار الصرف ؟!